إصابة أكثر من 10 آلاف جندي إسرائيلي في حرب الإبادة على غزة
أعلنت جهات حكومية إسرائيلية أن أكثر من 10 آلاف جندي أصيبوا بصدمات جسدية أو نفسية خلال حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر.
وأفادت إدارة التأهيل بوزارة الصحة الإسرائيلية بأنها استقبلت نحو 10056 جنديا، بينهم نحو 6838 من جنود الاحتياط، منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وقد تعرض ما يصل إلى 37 في المائة من الجنود لصدمات جسدية في أطرافهم، في حين تم تشخيص 35 في المائة منهم باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أو اضطرابات عقلية أخرى ناجمة عن الصدمة.
وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، فإن أكثر من 300 جندي إسرائيلي قتلوا أيضاً خلال الحرب.
وجاء العدوان الإسرائيلي المتمر على غزة رداً على “طوفان الأقصى”، وهي عملية انتقامية أطلقتها فصائل المقاومة في غزة.
وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي الوحشي حتى الآن إلى قتل ما يقرب من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
وبحسب توثيق حقوقي فإن الجيش الإسرائيلي قتل 2100 طفل رضيع فلسطيني ممن تقل أعمارهم عن عامين، ضمن نحو 17 ألف طفل قتلهم في قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية.
وعدد الأطفال الفلسطينيين، سواء الأطفال الرُضع أو الأطفال عمومًا، الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي مفزع وغير مسبوق في التاريخ الحديث للحروب، ويعبر عن نمط خطير وقائم على نزع الإنسانية عن الفلسطينيين في قطاع غزة بحسب منظمات حقوقية.
والعديد من الأطفال كانت تقطعت رؤوسهم وأعضاء أجسادهم بفعل القصف الإسرائيلي شديد التدمير على تجمعات المدنيين، وبخاصة المنازل والمباني والأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين قسرًا، بما يشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد التمييز والتناسب والضرورة العسكرية واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ومن الملاحظ أن الجيش الإسرائيلي يعلن عن أعداد قتلاه في أوقات نادرة للغاية.
ويقول مراقبون إن الجيش يقلل من أعداد القتلى للحفاظ على معنويات قواته وكبح جماح ردود الفعل العنيفة من جانب المطالبين بوقف إطلاق النار الذي قد يسمح بعودة الأسرى الإسرائيليين.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أكدت مراراً وتكراراً أنها ستفرج عن الأسرى المتبقين مقابل وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من غزة.
كما اشترطت إطلاق سراحهم بعودة النازحين وإنهاء الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال على غزة والبدء في عملية إعادة إعمار القطاع.
ومع ذلك، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب حتى “القضاء” على المقاومة الفلسطينية، وهو الاحتمال الذي استبعده حتى بعض المسؤولين الإسرائيليين وحلفاء تل أبيب باعتباره مستحيلا.