أفادت مصادر محلية في مخيم جنين أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أقدمت على حرق عدد من منازل المقاومين، وذلك في سياق العدوان المستمر الذي تشنه على المخيم.
ومن بين المنازل المستهدفة منزل عائلة سيتي، حيث أضرمت عناصر الأمن النار في المنازل كجزء من عمليات انتقامية ضد عناصر المقاومة.
قصف المخيم
في وقت سابق، أطلقت أجهزة أمن السلطة قذائف “آر بي جي” باتجاه منازل المواطنين في المخيم، ما أدى إلى حالة من الرعب الشديد بين السكان المدنيين.
وهذا التصعيد يأتي ضمن حملة أمنية شاملة مستمرة منذ عدة أيام على مخيم جنين، أسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات.
استهداف عناصر المقاومة
وتشهد مدينة جنين ومخيمها حصارًا خانقًا من قبل أجهزة أمن السلطة، حيث تنتشر أعداد كبيرة من العناصر الأمنية في محيط المخيم ومناطق أخرى من المدينة.
وقد شوهد قناصة يتبعون لأجهزة السلطة وهم يعتلون المباني المرتفعة لاستهداف عناصر المقاومة، مما زاد من حدة التوتر وأجواء الخوف بين السكان.
إعدام الشاب مجد زيدان في المخيم
وفي تطور خطير، أعدمت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الشاب مجد زيدان بدم بارد داخل المخيم.
وأعلنت المصادر الطبية عن استشهاده بعد استهدافه المباشر من قبل عناصر السلطة، ليصبح الضحية الرابعة لحملة “حماية وطن”، التي تهدف إلى القضاء على المقاومة في الضفة الغربية.
تصاعد الانتهاكات
وشهدت انتهاكات السلطة تصاعدًا ملحوظًا مع بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
وقد استهدفت الحملة الأمنية عناصر المقاومة بشكل مباشر، عبر الاعتقالات والإعدامات الميدانية.
وهذه الخطوات تأتي في إطار محاولات لإجهاض أي تحرك مقاوم في الضفة الغربية قد يشكل دعمًا معنويًا أو ميدانيًا للمقاومة في غزة.
إدانة الفصائل لهذه الانتهاكات
وفي بيان لها، دانت حركة حماس بشدة انتهاكات أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، مشيرة إلى خطورة تصاعد التحريض المناطقي الذي يؤثر سلبًا على النسيج الوطني الفلسطيني.
وأكدت حماس أن ممارسات السلطة، مثل حرق منازل المطاردين واستخدام الأسلحة الثقيلة، تضر بوحدة الصف الفلسطيني، وتساهم في خدمة الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر.
وطالبت حركة حماس بضرورة تكاتف الجهود لدعم المقاومة الفلسطينية، وإفشال المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
كما دعت الحركة جميع الأحرار من أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف في وجه هذه الانتهاكات الخطيرة التي تتعارض مع مبادئ الشعب الفلسطيني وقيمه الوطنية.