رئيس الشاباك السابق: نواجه أزمة وجودية وينبغي إنهاء حرب غزة

حذر “عامي أيالون” المدير السابق لجهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) والقائد السابق للبحرية الإسرائيلية، من أن دولة الاحتلال تواجه “أزمة وجودية”، مؤكدا أنه ينبغي فورا إنهاء حرب الإبادة في غزة وإجراء تبادل شامل للأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وكتب أيالون مقال رأي في صحيفة الغارديان البريطانية، قال فيه إنه بدق ناقوس الخطر للعالم بشأن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، وأنه يجب على “أصدقاء إسرائيل الحقيقيين في الخارج” من الحكومات إلى المجتمعات اليهودية، أن يتحركوا للمساعدة في إنهاء هذه الحرب الرهيبة.
وأشار إلى أنه قبل بضعة أسابيع، ومعه 17 مسئولا إسرائيليا “اتخذنا قرارًا بأن مستقبل (إسرائيل) كدولة يهودية وديمقراطية “مُعرّضٌ للخطر الشديد، وأن دقّ ناقوس الخطر ليس مسؤوليتي فحسب، بل واجبي”.
وقال إن “الحقيقة هي أن الأسرى الإسرائيليين في غزة قد تُركوا خلف أيديولوجية الحكومة المتطرفة، ومن قِبل رئيس وزراء يُدعى بنيامين نتنياهو، يسعى جاهدًا للتمسك بالسلطة لمصالحه الشخصية”.
وأضاف “تُقوّض حكومتنا الوظائف الديمقراطية للدولة في تعزيز وحماية سلطتها. إنها تُجبرنا على حرب دائمة بلا أهداف عسكرية قابلة للتحقيق، ولن تُسفر إلا عن المزيد من الخسائر في الأرواح والكراهية”.
وأكد أيالون “لسنا الأقلية، فالغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تتفق معنا – 70% يعتقدون ضرورة إنهاء الحرب بشكل شامل مقابل إعادة الأسرى إلى ديارهم، وإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن لاستبدال هذه الحكومة”.
وتابع “منذ أن نشرنا إعلاننا، انضم إلينا آلاف الطيارين وضباط البحرية وأفراد المخابرات والاحتياط، وجميعهم عبّروا في رسائلهم إلى الحكومة عن نفس المشاعر التي عبر عنها إعلاننا”.
وأكد أنه لم يعد كافيًا أن يقتصر هذا النقاش على الداخل الإسرائيلي “بل علينا أن نضمن أن يُدرك حلفاؤنا في الخارج مدى خطورة هذا الخطر. نحتاج إلى أن يُعرب أصدقاؤنا من خارج إسرائيل عن دعمهم للشعب الإسرائيلي، لا لحكومة متطرفة تسعى إلى تمزيق كيان الدولة”.
وقال “ينطبق هذا على الحكومات الحليفة لإسرائيل، وعلى الجاليات اليهودية حول العالم التي نعتبرها أصدق أصدقائنا”.
وأضاف “أن الأزمة التي نواجهها أزمة وجودية. إذا لم نتمكن من بناء زخم كافٍ لتصحيح المسار، فإن وجود (إسرائيل) كدولة يهودية وديمقراطية في خطر. الصمت هو إظهار الدعم للحكومة الإسرائيلية. إن معاقبة وتوبيخ الأصدقاء الذين يتحدثون علنًا يُقوّض نضالنا”.
ودعا أيالون الحكومات والجاليات اليهودية في الشتات إلى الاستماع إلى نداء الشعب الإسرائيلي، وخاصةً عائلات الأسرى، الذين يطالبون بإنهاء الحرب في غزة، معتبرا أنه “كي تكون صديقًا حقيقيًا يعني أن تكون صديقًا للشعب الإسرائيلي، وليس لحكومته الكارثية”.