تحليلات واراء
أخر الأخبار

إسرائيل تشيد بخطاب عباس: هاجم حماس بلغتنا وتجاهل العدوان

علّق الصحفي الإسرائيلي “أوهاد حمو”، مراسل القناة 12 العبرية، على خطاب محمود عباس الأخير، معتبرًا أن ما جاء فيه يعكس تطابقًا واضحًا بين موقف رئيس السلطة وموقف الحكومة الإسرائيلية من حركة حماس.

وقال “حمو” إن عباس عبّر بوضوح عن رغبته في تفكيك حماس، مشيرًا إلى أن الخطاب لم يكن الأول من نوعه، لكن اللافت هذه المرة هو اللغة الهجومية الحادة التي استخدمها، حيث خاطب حماس قائلاً:”يا أولاد الكلب سلّموا الرهائن وخلصونا من الشغلة”.

وأضاف أن هذه التصريحات لا تؤثر فعليًا على حماس، ولا تحظى بأي اهتمام سواء من حكومة الاحتلال أو من الحركة نفسها، بل تُفسّر كتصريحات إعلامية لا أكثر.

عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم الأسرى

في خطاب ألقاه خلال أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني، شنّ محمود عباس هجومًا لاذعًا على حركة حماس، مطالبًا إياها بـ”تسليم الأسرى الإسرائيليين”، في محاولة – حسب وصفه – لـ”سد ذرائع الاحتلال” في استهداف غزة.

لكن تصريحاته، خاصة استخدامه لعبارات نابية، فجّرت موجة غضب في الأوساط الشعبية والسياسية الفلسطينية، واعتُبرت طعنة في خاصرة المقاومة التي تقود المواجهة ضد العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

 عباس يحمّل الضحية مسؤولية المجزرة

وفي السياق، انتقد الناشط السياسي خالد صافي خطاب عباس بشدة، مؤكدًا أن ما قاله الرئيس الفلسطيني لا يختلف عن رواية المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.

وقال صافي عبر منصة “إكس”: “في الوقت الذي يُباد فيه الفلسطينيون في غزة، يخرج عباس ليحمّل الضحية مسؤولية المجزرة، متجاهلًا الجرائم اليومية في الضفة الغربية التي تُرتكب تحت سمع وبصر سلطته”.

وأضاف:”من يطلب من المقاومة أن تسلّم أوراق قوتها دون ضمان الحقوق، لا يختصر الألم، بل يُطيل عمر الاحتلال”.

خطاب عباس يتناغم مع تصريحات غالانت

من جانبها، رأت الباحثة السياسية انتصار العواودة أن ما جاء في خطاب عباس يتقاطع بشكل خطير مع خطاب وزير جيش الاحتلال السابق يوآف غالانت.

وقالت العواودة في تغريدة لاذعة:”عباس ينعت مقاومي غزة بـ(أولاد الكلب)، فيما وصفهم غالانت بـ(الحيوانات البشرية) قبل شنّ مجازر الإبادة… فما الفرق؟”.

وتساءلت بمرارة:”هل أصبح رأس السلطة الفلسطينية يردّد رواية العدو؟”.

خطاب عباس تبرئة للاحتلال

وأكد الكاتب والمحلل السياسي محمد الأخرس أن السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها محمود عباس، تعيش على أجهزة التنفس الإسرائيلية، ولا تمتلك أدنى درجات السيادة، مشيرًا إلى أن بقاءها مرهون بأموال المقاصة التي يحوّلها الاحتلال شهريًا.

وأضاف أن عباس لا يتمتع بأي شرعية داخلية، ويحكم شعبه بقوة السلاح، في ظل رفضه إجراء انتخابات، لافتًا إلى أنه لا يجرؤ حتى على مغادرة مقره في المقاطعة أو زيارة مخيمات شمال الضفة، ما يعكس انفصاله التام عن الشعب وهمومه.

وأوضح الأخرس أن الألفاظ السوقية التي استخدمها عباس في خطابه، ليست إلا امتدادًا لحالة سياسية مهترئة تقدم دعاية مجانية للاحتلال، بدلاً من مواجهة عدوانه.

وقال إن اللجنة المركزية لحركة فتح لم تجتمع يومًا من أجل غزة أو الضفة، بل تحركها فقط الشروط الإقليمية التي تهدف لضمان بقاء عباس والطبقة الحاكمة.

وشدد الأخرس على أن من صادر أموال غزة لصالح شركات إسرائيلية ولم يحرّك مظاهرة واحدة لأجلها، لا يحق له مهاجمة المقاومة التي تقدم الدماء دفاعًا عن الشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى