تحليلات واراء
أخر الأخبار

غضب شعبي من مواقف السلطة تجاه غزة ودعوات لإقالة عباس

أثار الكاتب والمحلل الصحفي ياسر الزعاترة شكوكًا حول نوايا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن السيطرة على قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.

وأوضح الزعاترة في تغريدة له أن عباس يسعى لفرض السيطرة الكاملة على سلاح المقاومة في غزة ونقل تجربة التنسيق الأمني القائمة في الضفة الغربية إلى القطاع.

وأضاف الزعاترة أن “رئيس السلطة يهدف إلى نقل نموذج الفشل المخزي في الضفة إلى غزة”، مستدركًا بأن معركة “طوفان الأقصى” قد كشفت عجز السلطة وأظهرت التناقضات أمام الفلسطينيين، ما يمهد لتصحيح المسار الوطني بعد سنوات من التيه السياسي منذ اتفاق أوسلو.

إعادة إعمار غزة 

وقدم محمود عباس وثيقة من أربع صفحات تضمنت مقترحًا لتشكيل فريقي عمل لإعادة إعمار غزة، الأول برئاسة وزير التخطيط لإعادة الإعمار، والثاني برئاسة وزير التنمية الاجتماعية لتقديم المساعدات الإنسانية.

ورغم ذلك، أثارت الوثيقة انتقادات واسعة، حيث وصفها العديد من المراقبين بأنها محاولة لتعزيز نفوذ السلطة في القطاع دون رؤية وطنية شاملة.

 “طوفان الأقصى” ودلالاتها السياسية

وأكد الكاتب السياسي ماجد عزام في مقال له بعنوان “عباس كخاسر من طوفان الأقصى وحرب غزة”، أن معركة “طوفان الأقصى” التي قادتها كتائب القسام في 7 أكتوبر 2023 أظهرت نهاية الدور السياسي لعباس وعجزه عن التأثير في التطورات.

وأشار عزام إلى أن القيادة الحالية تمثل الأزمة أكثر مما تسهم في الحل، مؤكدًا أهمية إعادة الإعمار ضمن رؤية سياسية موحدة لإنهاء الانقسام بين غزة والضفة.

 الشعب الفلسطيني والسلطة

ورأى الباحث في معهد كارنجي، سركيس سيمونيان، أن العلاقة بين الشعب الفلسطيني في الشتات والسلطة الفلسطينية أصبحت فجوة واضحة نتيجة إخفاقات السلطة المتكررة، من فساد واستبداد إلى ضعف الأداء الوطني.

وأضاف أن ردود فعل السلطة الباردة تجاه العدوان على غزة عكست استهانة بمعاناة المدنيين، مما دفع قطاعات واسعة من الفلسطينيين للمطالبة بإقالة عباس.

وأظهرت استطلاعات رأي أن 87% من الفلسطينيين يعتبرون السلطة فاسدة، في حين أن 78% يطالبون باستقالة رئيسها محمود عباس.

 مشروع التهجير والمقاومة بالضفة

وأكد المحلل السياسي شادي مدانات أن السلطة الفلسطينية تحولت منذ اتفاق أوسلو 1993 إلى جهاز أمني يخدم الاحتلال في الضفة.

وأشار إلى أن اعتداءات الاحتلال على الضفة تأتي ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى”، الذي يهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح مدانات أن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى لتعويض إخفاقاتها في غزة بفتح جبهات في الضفة، إلا أن صمود الفلسطينيين واستنزاف الجيش الإسرائيلي يحول دون تحقيق أهدافه.

كما أشار إلى أن مشروع التهجير كان جزءًا من مخططات الاحتلال منذ حكم أرييل شارون وحتى حكومة نتنياهو الحالية، التي ترى أن تصفية القضية الفلسطينية فرصة سانحة لتحقيق الحلم الإسرائيلي الكبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى