معالجات اخبارية
أخر الأخبار

إنتاج الغذاء في غزة ينهار مع تدمير 70% من الأراضي الزراعية

كشف تقرير حديث للأمم المتحدة عن حجم الدمار الذي أصاب القطاع الزراعي في غزة بسبب الحرب الدائرة، مما أدى إلى انهيار الإنتاج الغذائي وتهديد الأمن الغذائي للسكان.

دمار واسع للزراعة والحيوانات

ووفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية، فقد تضرر أكثر من 70% من الأراضي الزراعية، ونفقت أكثر من 90% من الماشية في القطاع.

وأشارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى أن إنتاج الغذاء المحلي في غزة قد “تعرّض للتدمير الكامل”.

حيث تم تدمير أو إتلاف معظم بساتين الفاكهة الشهيرة في غزة، بما في ذلك أشجار الزيتون والمحاصيل الأساسية.

وفقدان الثروة الحيوانية، قُضي على نصف قطعان الأغنام والماعز، على سبيل المثال، ذكر أحد المزارعين أن 60 رأسًا من أغنامه نفقت نتيجة القصف أو الجوع.

معاناة المزارعين

تعرض المزارعون لضغوط هائلة بسبب الحرب، حيث فقدت الأسر مصادر دخلها الأساسية.

قال أحد المزارعين النازحين، إنه فقد مزرعته وأغنامه وأبقاره بسبب القصف، كما أبلغ عن إزالة القوات الإسرائيلية الأشجار والمباني في مزرعته.

ومن جانبه، إسماعيل الرحال، مزارع آخر، اضطر للفرار مع أسرته مرات عدة، محاولًا إنقاذ بعض الحيوانات التي بقيت مصدراً للغذاء.

الغذاء في غزة

وأفاد مسؤولو الإغاثة أن أكثر من ثلثي المباني في غزة تعرضت للتدمير أو الضرر خلال الحرب. كما ارتفعت أسعار الغذاء إلى مستويات غير مسبوقة، مما أدى إلى زيادة خطر المجاعة.

حيث أن كيس الدقيق يُباع الآن بـ100 دولار، وهو عشرة أضعاف السعر الطبيعي.

وانخفضت الإمدادات الإنسانية إلى أدنى مستوياتها، ما أدى إلى تفاقم الأزمة.

جهود الإغاثة والمخاطر

ويحاول المزارعون والصيادون في غزة العمل في ظل ظروف خطرة لضمان بقاء الإمدادات الغذائية، إلا أن الدمار الهائل للبنية التحتية الزراعية، بما في ذلك أنظمة الري والآبار، جعل المهمة شبه مستحيلة.

بينما تعكس شهادات المزارعين حجم المعاناة، قال الرحال “كانت مزرعتي أشبه بحديقة حيوانات. الآن، لم يبق شيء. ليس لدينا منزل ولا حيوانات. كل ما بنيناه دمر في هذه الحرب.”

وتستمر حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، لأكثر من 400 يوم، وسط قصف إسرائيلي مكثف ومجازر بحق المدنيين وتدمير البنية التحتية، على مرأى ومسمع العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى