أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مساء الخميس، أن حزبه “عوتسما يهوديت” سيقدم استقالات جماعية إذا تمت الموافقة على صفقة تبادل الأسرى.
ووصف بن غفير الصفقة بأنها “خطيرة وغير مسؤولة”، مشيراً إلى أنها قد تمحو ما وصفه بـ”إنجازات الحرب” دون تحقيق أهدافها.
وقال بن غفير: “الصفقة المطروحة تشمل إطلاق سراح مئات الأسرى، وعودة الآلاف إلى شمال قطاع غزة، وانسحاب من محور فيلادلفيا، ووقف العمليات العسكرية. هذا يعني أن الحرب تنتهي دون القضاء على حماس، مما يمنحها فرصة لاستعادة قوتها”.
وأضاف أن احتفالات أنصار حماس في غزة، والفرح في الضفة الغربية، دليل على أن هذه الصفقة تُظهر “استسلاماً”.
وأكد أنه إذا استؤنفت الحرب ضد حماس بقوة لتحقيق الأهداف، فإن حزبه سيعود إلى الحكومة.
استقالة بن غفير
واتهم بن غفير الحكومة الإسرائيلية بمنح “جائزة ضخمة” لحماس، مشيراً إلى أن الصفقة قد تسفر عن كارثة مشابهة لما حدث في 7 أكتوبر.
ورغم تهديداته بالاستقالة، أكد بن غفير أن حزبه لن يسعى لإسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو التعاون مع أحزاب اليسار ضد الحكومة.
انقسامات داخل الحكومة
وفي ظل تهديدات بن غفير، زعم ناتان إيشل، أحد المقربين من نتنياهو، أن بن غفير قد استقال بالفعل. إلا أن مكتب بن غفير نفى ذلك، مشيراً إلى أن محادثة ستُعقد قريباً بينه وبين نتنياهو لإصدار بيان رسمي.
وفي المقابل، دعا زعيم المعارضة، يائير لابيد، رئيس الوزراء نتنياهو إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى دون تردد.
وقال: “لا تخف ولا تتراجع. ستتلقى كل الدعم اللازم لإتمام الصفقة، فالأمر أكثر أهمية من أي خلافات سياسية سابقة”.
اتفاق وقف إطلاق النار
وأعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبدأ يوم الأحد.
وأكد أن الاتفاق يشمل تبادل الأسرى بين الطرفين.
وأوضحت حركة “حماس” أن الاتفاق جاء ثمرة لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته المستمرة لمدة تجاوزت 15 شهراً.
حصيلة العدوان على غزة
وأكد الدفاع المدني في غزة، الجمعة، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ وقف إطلاق النار الأربعاء الماضي ارتفعت إلى 113 شهيداً، بينهم 28 طفلاً و31 امرأة، بالإضافة إلى 264 جريحاً.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي وأوروبي، عدوانه على غزة على مدار 469 يوماً، مستهدفاً المستشفيات والمنازل والبنى التحتية.
وخلّف العدوان أكثر من 157 ألفاً و200 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى دمار شامل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.