أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، أن الحملة التي شنتها السلطة الفلسطينية على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة على مدار 45 يومًا أضعفت قدرات المقاومة.
وأشار خريشة إلى أن السلطة ابتعدت عن دعم المقاومة، سواء في غزة أو جنين، مشددًا على أن انسحاب قواتها من المخيم وتركه مكشوفًا أمام الاحتلال الإسرائيلي يثير تساؤلات حول دورها.
ودعا خريشة السلطة إلى الكف عن ملاحقة المقاومين وتشويههم، مؤكدًا أن الظروف الراهنة تتطلب توحيد الصفوف لمواجهة الاحتلال.
“تسليم واستلام” في جنين
واتهم زياد ابحيص، خبير الشؤون المقدسية، أجهزة الأمن الفلسطينية بأنها أكملت دورها في “تسليم الوطن”، مشيرًا في تغريدة إلى أن انسحاب السلطة بالتزامن مع دخول قوات الاحتلال إلى المخيم هو بمثابة تسليم مُنسّق.
وأضاف أن هذه المشاهد تعكس تنسيقًا أمنيًا يتجاهل مصالح الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات.
حصار الشبان في مستشفى جنين
وأكدت مصادر محلية أن أجهزة الأمن الفلسطينية حاصرت عددًا من الشبان داخل مستشفى “الرازي” في جنين، ما أثار حالة من الذعر بين المرضى ومرافقيهم.
ووفقًا للمصادر، فقد طالبت الأجهزة الأمنية الشبان المحاصرين بتسليم أنفسهم، في مشهد وصفه البعض بأنه يزيد من معاناة السكان تحت الاحتلال.
اقتحام جنين
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن اقتحام مخيم جنين من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي كان مخططًا له منذ أشهر، لكنه انطلق الآن بعد فشل أجهزة السلطة الفلسطينية في تحقيق الأهداف المرجوة خلال حملتها الأمنية في المخيم.
وأظهرت لقطات مصورة قناصة الاحتلال وهم يستهدفون أي حركة في شوارع المخيم، ما تسبب في حالة من الخوف والذعر بين السكان.
وتزامن اقتحام جنين مع انسحاب مفاجئ لأجهزة السلطة ظهر يوم الثلاثاء، ما أتاح المجال لجيش الاحتلال لاستكمال عمليته العسكرية التي بدأت بعد فشل حملة “حماية وطن”، التي أطلقتها السلطة ضد مقاومي المخيم.
وأكد مراقبون أن هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد الهجمات التي يشنها المستوطنون على القرى الفلسطينية، حيث يستخدم الاحتلال جميع الوسائل لتنفيذ مخططاته.
وفي تصريح مثير للجدل، قال الناطق باسم أجهزة السلطة، أنور رجب: “انسحبنا من محيط مخيم جنين لتجنب مواجهة مباشرة مع الجيش الإسرائيلي.”