الإعلام الإسرائيلي يفضح مؤامرة الإمارات والسعودية ضد غزة

فضح الإعلام الإسرائيلي يفضح مؤامرة كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ضد غزة واشتراطهما في المباحثات العربية الجارية نزع سلاح حركة “حماس” والمقاومة من أجل إعادة تمويل إعمار القطاع.
وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية إن شروط السعودية والإمارات لدعمهما المالي لإعادة إعمار غزة تتمثل في نزع سلاح حماس، بينما تقترح مصر حلاً وسطًا، وتدعم قطر مشاركة حماس في الحكم.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من الاتفاق العام على خطة مصر لإعادة إعمار غزة، إلا أن السعودية والإمارات ترفضان المشاركة ماليًا أو عمليًا ما لم يتم ضمان عدم وجود حماس في الجسم الحاكم وتسليمها أسلحتها.
وقد تم الكشف عن هذه الخلافات من قبل مصادر عربية وأمريكية بعد الاجتماعات الرفيعة في الرياض نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب الصحيفة تتمثل الخلافات حول خطة إعادة إعمار غزة في الاجتماعات التي جرت في الرياض بين السعودية والإمارات ومصر وقطر.
وقد قدمت مصر خطة تشمل تشكيل هيئة حكومية للإشراف على إعادة الإعمار بتكلفة تتراوح بين 20 إلى 30 مليار دولار، استبعدت فيها حماس والسلطة الفلسطينية، وهو ما يتماشى مع المطالب الإسرائيلية بمنع تدخل الفساد من قبل السلطة الفلسطينية.
لكن رفضت السعودية والإمارات تقديم الدعم المالي لهذه الخطة ما لم يتم ضمان نزع سلاح حماس بالكامل.
وبحسب الصحيفة رفضت السعودية والإمارات أي تسوية بخصوص دور حماس في قطاع غزة، مؤكدين أن حماس مسؤولة عن الحرب وما ترتب عليها من تداعيات مدمرة لسكان غزة.
كما تطالب أبوظبي والرياض بأن يتم نزع سلاح حماس بشكل كامل لأن استمرار وجود أسلحتها سيؤدي إلى تدمير القطاع مرة أخرى حتى بعد إعادة بنائه.
من جهتها قطر، دافعت عن حق حماس في المشاركة في الحكم الفلسطيني، بما في ذلك في قوات الأمن في غزة والنظام السياسي الفلسطيني الأوسع.
وتنظر السعودية والإمارات إلى الحركات الإسلامية باعتبارها تهديداً مباشراً، وقد انضمت مصر إلى هذا الموقف، حيث وسعت نطاق حربها ضد الإسلاميين لتشمل حركة حماس، بزعم اعتبارها ذراعاً لجماعة الإخوان المسلمين.
وعلى الرغم من أن حماس قطعت علاقاتها رسميا مع جماعة الإخوان المسلمين وعدلت ميثاقها التأسيسي لعام 1988 في عام 2017 لإزالة الإشارات إلى الجماعة، إلا أن السلطات المصرية استمرت في النظر إلى الجماعة كخصم.
وبعد هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد دولة الاحتلال، وجدت الإمارات والسعودية أن مصالحها تتوافق مع مصالح إسرائيل في السعي إلى القضاء على الجماعة.
فقد خشيت أن يؤدي أي انتصار لحماس إلى تعزيز الدعم الشعبي للمقاومة المسلحة في الشوارع العربية، الأمر الذي يشكل تهديداً لأنظمتها.