أعلنت الاستخبارات التركية اعتقال مدير الشبكة المالية للموساد الإسرائيلي في تركيا ليريدون ريكسيبي، في أحدث ضربة للذراع المخابراتي الدولي للاحتلال الإسرائيلي.
وترقبت الاستخبارات التركية دخول “مدير بنك الموساد” إلى تركيا في 25 أغسطس/آب الماضي، ووضعته تحت المراقبة الدقيقة إلى أن قامت باعتقاله في 30 من الشهر نفسه.
وكشفت الاستخبارات التركية أن ريكسيبي قام بعمليات تصوير بطائرات مسيرة (درون)، وعمليات نفسية ضد سياسيين فلسطينيين متواجدين في الأراضي التركية.
وتأتي العملية التركية ضد الموساد الإسرائيلي بعد شهر من اغتيال الموساد لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والتي جرت في 31 يوليو الماضي في العاصمة الإيرانية طهران.
مهام عميل الموساد
وضمن المهام التي قام بها ريكسيبي، كشفت الاستخبارات التركية عن اعترافه بالقيام بحوالات مالية لموظفين ميدانيين كانوا يجمعون معلومات عن الساحة السورية.
وتبين أن العديد من التحويلات المالية التي قام بها العميل الإسرائيلي لجواسيس الموساد في تركيا من دول أوروبا الشرقية، وخاصة كوسوفو.
وأظهر تتبع مسار الحوالات المالية التي قام بها ريكسيبي أن عملاء الموساد في تركيا قاموا بتحويل الأموال القادمة من كوسوفو إلى مصادرهم الفرعية في سوريا عبر حوالات ويسترن يونيون وباستخدام العملات الإلكترونية المشفرة.
تهديدات نتنياهو
وتأتي العملية التركية ضد الموساد الإسرائيلي في الوقت الذي كثف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته باغتيال قادة حركة حماس في الخارج وخاصة في تركيا.
وسبق للمخابرات التركية تفكيك عدة شبكات تجسس للموساد، واعتقال العديد من المتورطين فيها بينهم أتراك وعرب وفلسطينيين.
وفي 3 يناير الماضي اغتالت إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت.
وذكرت مصادر تركية أن المخابرات التركية حذرت القادة الفلسطينيين من مساعي إسرائيلية للنيل منهم، خاصة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
