القصة في ارقام

الجوع والتعطيش سلاح إسرائيلي أخر ضد سكان غزة

تصعد دولة الاحتلال الإسرائيلي من استخدام الجوع والتعطيش ضد سكان قطاع غزة في خضم حرب الإبادة الجماعية منذ 10 أشهر.

لم يتبق سوى 12 مخبزًا من أصل 18 مخبزًا تدعمها وكالات الأمم المتحدة في جميع أنحاء قطاع غزة.

أدت عمليات تسليم الوقود المحدودة والهجمات الإسرائيلية إلى تقييد القدرة على تشغيل المرافق الحيوية، بما في ذلك المخابز.

الجيش الإسرائيلي دمر بالمتفجرات في 27 يوليو/تموز منشأة رئيسية لإنتاج وتوزيع المياه في منطقة تل السلطان بمحافظة رفح.

كانت المنشأة تضم خزاناً لخلط وتوزيع المياه بسعة 3000 متر مكعب وثلاث محطات لضخ المياه.

قبل الحرب، كان الخزان يخدم 150 ألف نسمة وأكثر من ذلك بكثير خلال فترة النزوح الجماعي في رفح.

لا يزال تأثير انقطاع التيار الكهربائي المستمر ونقص الوقود على خدمات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة شديدًا.

ففي الفترة من 22 إلى 28 يوليو، لم يتم تسليم أي وقود لمرافق المياه والصرف الصحي في شمال غزة، مما يهدد بإغلاق آبار المياه ونقل المياه وضخ مياه الصرف الصحي ويؤثر على مئات الآلاف من الناس، وفقًا لمجموعة المياه والصرف الصحي.

خلال نفس الفترة، تلقت مرافق المياه والصرف الصحي في جنوب غزة 142.575 لترًا من الوقود، بمتوسط ​​​​حوالي 20.368 لترًا في اليوم.

وإلى جانب القيود المفروضة على الوصول والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، ظل إمدادات المياه في جميع أنحاء غزة منخفضة بشكل حرج خلال هذه الفترة بمتوسط ​​​​98.272 مترًا مكعبًا من المياه يوميًا، أو حوالي ربع القدرة المحتملة البالغة 378.500 متر مكعب في اليوم، وفقًا لما ذكرته المجموعة.

لا تزال شحنات الوقود الحالية أقل من الاحتياجات الأساسية اليومية البالغة 70 ألف لتر لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، مما يؤدي إلى ندرة مزمنة في المياه.

نطاق توفر المياه واستهلاكها في قطاع غزة يتراوح بين لترين وتسعة لترات للفرد الواحد يومياً. ووفقاً للمعايير الإنسانية، فإن الحد الأدنى من المياه اللازمة في حالات الطوارئ هو 15 لتراً للفرد الواحد يومياً.

من المتوقع انتشار المزيد من الأمراض المعدية وأمراض الجهاز التنفسي بسبب استمرار طفح مياه الصرف الصحي.

المستشفيات في غزة تكافح من أجل التكيف مع الوضع حيث أصبحت مغمورة بالجرحى بسبب حوادث الإصابات الجماعية المتتالية.

تستمر الظروف الصحية العامة في غزة في التدهور حيث أدت أوامر الإخلاء المتكررة والنزوح الجماعي إلى تقليص قدرة الناس على الوصول إلى مياه الشرب الآمنة ومرافق الصرف الصحي.

فيضان مياه الصرف الصحي غير المعالجة في الشوارع والتراكم المتزايد للنفايات الصلبة لا يزال يؤدي إلى تأجيج الأمراض المنقولة بالمياه والنواقل.

يواصل التهاب الكبد الوبائي (أ) تفشيه في جميع أنحاء غزة، حيث يتم الإبلاغ عن 800 إلى 1000 حالة جديدة من متلازمة اليرقان الحاد أسبوعيًا في المراكز الصحية والملاجئ التابعة للأونروا.

منذ أكتوبر 2023، سجلت الأونروا ما يقرب من 40 ألف حالة في ملاجئها وعياداتها، مقابل 85 حالة فقط خلال نفس الفترة قبل الحرب.

تم تحديد ما مجموعه 107 آلاف حالة من متلازمة اليرقان الحاد من خلال شبكة مراقبة الأمراض منذ أكتوبر الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى