إشارة أخرى من إدارة ترامب على انحيازها الصارخ لإسرائيل

يقدم احتمال تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لميراف جيرين للإشراف على السياسة تجاه إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن القومي الأمريكي، إشارة أخرى من إدارته على انحيازها الصارخ لإسرائيل
وتؤكد وسائل إعلام دولية أن احتمال تعيين جيرين يثير مخاوف بشأن تضارب المصالح والحصول على الموافقات الأمنية، كونها عملت سابقًا في وزارة الجيش الإسرائيلي.
وشاركت جيرين في المفاوضات في الضفة الغربية المحتلة بين منسق إسرائيل للأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية، المعروف باسم Cogat، ومسؤولي السلطة الفلسطينية، وفقًا لملف شخصي قدمه مركز أبحاث مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.
وهي مُدرَجة كزميلة في الأمن القومي في مركز الأبحاث للفترة ٢٠١٦-٢٠١٧. شغلت جيرين مؤخرًا منصب نائبة مدير السياسات لدى السيناتور الجمهوري تيد كروز.
وفي عام 2005، نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقالاً أشار إلى عمل جيرين مع المنظمات غير الحكومية في “إسرائيل”، وذكر أنها ولدت في حيفا المحتلة، لكنها عادت إلى “وطنها الأصلي” في عام 2005 بعد انتقالها إلى الولايات المتحدة عندما كانت طفلة صغيرة.
وتتطلب الخدمة في مجلس الأمن القومي (NSC) تدقيقًا شاملًا في الخلفية وتصريحًا أمنيًا سريًا للغاية.
ورغم إمكانية الاحتفاظ بجنسيتين مع امتلاك تصريح أمني سري للغاية، إلا أن ذلك قد يُبطئ عملية التدقيق ويثير مخاوف بشأن تضارب المصالح. ومن غير الواضح ما إذا كانت سيرين تحمل جنسية مزدوجة.
وفي عام 2017، كتبت جيرين مراجعة لكتاب “سحرة الأسلحة: كيف أصبحت إسرائيل قوة عسكرية عظمى عالية التقنية”، في مجلة نيو أتلانتس، حيث زعم أن دولة الاحتلال جعلت الحرب “أكثر عدالة” من خلال تقدمها في الأسلحة الدقيقة عالية التقنية.
وفي بحثها، تزعم جيرين أن الولايات المتحدة استفادت “مادياً ومالياً” من دعم “إسرائيل” من خلال صناعتها الدفاعية.
وادعت “ان المساهمات الدولية ليست مفيدة لإسرائيل فحسب؛ بل إنها تفيد بوضوح الدول التي تقدم الدعم أيضًا… إن استخدام إسرائيل لهذه الأسلحة يوضح أيضًا التطبيقات المحتملة في ساحات القتال حيث تجد الولايات المتحدة والجيوش الغربية الأخرى نفسها تعمل بشكل متزايد”.
ودافعت جيرين أيضًا عن الغارات الإسرائيلية على المنازل في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2008، زاعمة دون دليل أن فصائل المقاومة استخدمت المنازل المدنية لتخزين الأسلحة.
وقد فرضت دولة الاحتلال حصارًا كاملاً على قطاع غزة منذ عام 2006، مما أدى إلى إنشاء ما وصفته الأمم المتحدة ونشطاء حقوق الإنسان بأنه سجن مفتوح.
ومن غير الواضح مدى النفوذ الذي تتمتع به جيرين داخل إدارة ترامب، لكن منصبها سيعطيها صوتا ليس فقط في حرب إسرائيل على غزة، ولكن أيضا في المحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي.