تحليلات واراء

العميد محمد المصري.. أداة للمخابرات الفلسطينية للتحريض الإعلامي

يكرس العميد محمد المصري رئيس ما يسمى المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية في رام الله، نفسه أداة للمخابرات الفلسطينية للتحريض الإعلامي وبوقا مكشوفا لمهاجمة فصائل المقاومة.

محمد محمود المصري المعروف بلقب “أبو وسيم” من بيت حانون شمال قطاع غزة شغل لسنوات مناصب رفيعة في جهاز المخابرات الفلسطينية قبل أن يختلس ميزانيات مالية ضخمة تحت غطاء تأسيس مركز أبحاث ودراسات.

وكان المصري ناشطا في فصائل اليسار الفلسطيني قبل أن يتقرب بشدة من قيادات حركة فتح والسلطة الفلسطينية ويكتسب بفضل ذلك امتيازات واسعة بما في ذلك في جهاز المخابرات.

وعرف بأساليب الاسقاط والتجنيد للشباب والفتيات للعمل مع جهاز المخابرات

ويعرف المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية نفسه على أنه مؤسسة غير ربحية تأسست في عام 2008 ومرخصة من قبل وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية ووزارة الإعلام. الفلسطيني.

ويدعى الموقع الاليكتروني للمركز بأنه يقدم خدماته في مجال البحث والتحليل السياسي والمشورة الاستراتيجية في مجالات متعددة سياسية واقتصادية واجتماعية على المستوى المحلي والإقليمي والشرق اوسطي مع التركيز على إصلاح قطاع الأمن والحكم الذي يغطي الضفة الغربية وقطاع غزة.

لكن في الواقع لا يظهر على الموقع الاليكتروني للمركز أي منشورات جديدة منذ أكثر من أربعة أعوام، وما ينشره يقتصر على الدعاية للسلطة الفلسطينية وشعبيتها الزائفة.

انسجام مع تحريض الاحتلال

في خضم حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا، كرس المصري نفسه بوقا للتحريض على المقاومة الفلسطينية والمشاركة في الحملة الإسرائيلية لشيطنتها وتحميلها مسئولية الحرب في غزة.

ويظهر المصري بشكل دائم على قنوات دول التطبيع العربي بهدف واحد يقوم على مهاجمة فصائل المقاومة وتبرئة الاحتلال الإسرائيلي فضلا عن التمجيد السلطة الفلسطينية وكبار مسئوليها.

وينسجم المصري بنشاطاته المشبوهة مع ما بات يوصف بأنه خلية افيخاي نسبة إلى الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي من نشطاء الذباب الالكتروني والذين يجمعهم اللقاء على هدف واحد، وهو الهجوم على المقاومة الفلسطينية والتحريض عليها، وبث روح الهزيمة واليأس والاستسلام في الحاضنة الشعبية خدمة للاحتلال الإسرائيلي وأعوانه.

ويكمل أعضاء #خلية_أفيخاي أمثال المصري دور وحدة 8200 الاستخبارية التابعة للاحتلال وهو وحدة نخبوية على صعيد السايبر والنشر الالكتروني والتتبع، وتتولى تأليف الإشاعات والكذب وفق سيناريوهات تعتمد على أشباه الحقائق، ثم بناء رواية تعتمد على ربط الأكاذيب بعضها والنيل من الشخص أو الجهة المستهدفة.

وبموجب أنشطة الوحدة الإسرائيلية تنتشر الصفحات المشبوهة والممولة التي تتهم المقاومة بالتسبب في سقوط آلاف الضحايا خلال حرب الإبادة، ليأتي الذباب مكملاً للجهد الاسرائيلي بالترويج لروايات تلك الصفحات ورفع نسبة وصولها للجمهور عبر المشاركة بتفاعل وتعليقات مسيئة للمقاومة وقياداتها.

وتضم الخلية المشبوهة قائمة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من عدة انتماءات ومناطق جغرافية لكن القاسم المشترك بينهم تبعيتهم لحركة فتح وجهازي المخابرات والأمن الوقائي وأنهم العون الأول للاحتلال في حرب الإبادة على غزة.

ويشدد المراقبون على أن هذا التشويه المتعمد للمقاومة ونضال قادتها، يعكس حجم الانحدار الوطني والأخلاقي لذباب السلطة الفلسطينية وحركة فتح وانصهاره الكامل لخدمة الاحتلال.

محمد المصري مع مدير جهاز المخابرات السابق ماجد فرج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى