تحليلات واراء
أخر الأخبار

الملف الإنساني في غزة بلا دور للسلطة والمقاومة تنتصر للأسرى

صرّح رئيس مجموعة الحوار الفلسطيني، صادق أبو عامر، بأن السلطة الفلسطينية خلال 471 يوماً من حرب قطاع غزة، لم يكن لها تأثير ملموس على صعيد المفاوضات أو الملفات الإنسانية والإدارية.

وأوضح أبو عامر أن حركة حماس، على النقيض، ترى أنها صمدت في حرب استئصالية شنتها “إسرائيل”، ما يعزز موقفها في إدارة قطاع غزة.

وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار قد يزيد من عمق الانقسام بين حماس والسلطة، حيث قد لا يكون التعاون بين الطرفين الخيار الأمثل في المرحلة القادمة.

كما لفت إلى أن حماس قد تنتظر الإفراج عن قادة من حركة فتح ضمن صفقات التبادل، مما قد يضع السلطة تحت ضغط إضافي للقبول ببعض مطالب حماس.

المقاومة تنتصر للأسرى

ووجّهت الأسيرة المحررة، نهيل المسالمة، شكرها وتقديرها للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ولرئيس حركة حماس الشهيد يحيى السنوار، على تحريرها وتحرير مئات الأسرى ضمن صفقة تبادل الأسرى.

وقالت المسالمة، المنتمية لحركة فتح “الحمد لله على نعمة المقاومة، لولاهم ما كنا الآن بين أهالينا وأحبابنا. أشكرهم من كل قلبي”.

كما عبّرت عن فخرها بأداء المقاومة البطولي في غزة، مشيدةً بالشهداء والقادة الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن.

جدير بالذكر أن المسالمة، التي أُفرج عنها مؤخراً، تنحدر من مدينة دورا ومتزوجة من الأسير عايد دودين، وشقيقة الأسير أنس مسالمة المحكوم بالسجن المؤبد.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلتها في يوليو الماضي بعد اعتداء على أفراد عائلتها، وادعت أنها كانت تحمل سكيناً.

تصاعد المقاومة في الضفة

ورأت الكاتبة والناشطة السياسية، سمر حمد، أن تصاعد العمليات النوعية للمقاومة في الضفة الغربية يأتي انعكاساً لصمود غزة الملحمي.

وأكدت أن صمود غزة، الذي دام لأكثر من 470 يوماً من العدوان الوحشي، شكّل درساً عملياً للشعب الفلسطيني بجدوى المقاومة وقدرتها على إفشال مخططات الاحتلال.

وأشارت إلى أن الضفة الغربية، التي تعاني من اقتحامات وقمع مستمر، استجابت لرسالة غزة بصمودها وتفجير عبواتها، حيث شهدت بلدة طمون عملية نوعية استهدفت دورية عسكرية إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين.

مواجهة جديدة في الضفة 

ونفذت المقاومة الفلسطينية عملية نوعية في بلدة طمون جنوب طوباس، حيث فجّرت عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين بجروح خطرة.

وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال استهدف البلدة بقصف عشوائي بعد العملية، فيما تم إجلاء المصابين الإسرائيليين عبر طائرات مروحية.

وشهدت طمون خلال الفترة الأخيرة اقتحامات متكررة من قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، التي حاولت تفكيك العبوات واعتقال المقاومين، إلا أن العمليات النوعية في البلدة لا تزال مستمرة، مما يعكس صمود الحاضنة الشعبية للمقاومة.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من استشهاد الطفلين رضا بشارات (9 أعوام) وحمزة بشارات (10 أعوام)، والشاب آدم بشارات (23 عاماً)، إثر قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً للمواطنين في طمون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى