معالجات اخبارية

تقدير أممي: 90% من المنازل في غزة دمرت وتضررت

قالت المنظمة الدولية للهجرة، نقلا عن بيانات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن أكثر من 90 في المائة من المنازل في غزة دمرت وتضررت، في حين أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع تدفع المدنيين إلى كارثة إنسانية أعمق.

وأبرزت الوكالة في بيان على موقعها الإلكتروني أنه “مع عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، تلجأ الأسر إلى أنقاض غير آمنة، لدينا مساعدات إيواء جاهزة ويجب فتح نقاط الدخول الآن”.

منذ الثاني من مارس/آذار، شددت دولة الاحتلال الإسرائيلي حصارها وإغلاق معابر غزة، مما أدى إلى منع الإمدادات الأساسية من دخول القطاع على الرغم من التقارير المتعددة عن المجاعة في المنطقة التي دمرتها الحرب.

واستأنف الجيش الإسرائيلي من جانب واحد حربه الإبادة الجماعية على غزة في 18 مارس/آذار، محطماً بذلك اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه في 19 يناير/كانون الثاني. وقد قتلت حتى الآن أكثر من 51,300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، في مجزرتها المستمرة منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.

وعمدت دولة الاحتلال إلى تدمير معظم أجزاء القطاع وتهجير ما يقرب من كامل سكان القطاع المحاصر.

وأدى الدمار الواسع النطاق للمنازل والبنية التحتية الحيوية إلى ما يقدر بنحو 50 مليون طن من الأنقاض، مما أعاق بشدة حركة السكان وعرض الأشخاص ذوي الإعاقة لمخاطر متزايدة أثناء النزوح.

ومنذ 18 آذار/مارس الماضي، صدر ما لا يقل عن 20 أمرًا بالنزوح، في بعض الأحيان مع إشعار دقائق فقط، مما أجبر السكان على الفرار تحت ضغط شديد. يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة تحديات مضاعفة بسبب نقص أنظمة الدعم المنظمة والأجهزة المساعدة، مما يزيد من تقييد وصولهم إلى الخدمات الأساسية ومحدودية المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة المتاحة في قطاع غزة.

في غضون ذلك، يواصل الشركاء في المجال الإنساني العمل في ظل قيود كبيرة، مما يحد من وصولهم إلى السكان النازحين، مما يزيد من خطر تخلف الفئات الأكثر ضعفًا عن الركب.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

كما تواجه دولة الاحتلال أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها على القطاع.

وبحسب الأمم المتحدة يستمر القصف الإسرائيلي على غزة، بما في ذلك الخيام التي تؤوي النازحين، في التسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.

فقد زادت الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف الخيام التي تؤوي النازحين في جميع أنحاء قطاع غزة بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي.

ففي الفترة ما بين 15 و21 نيسان/أبريل، تم الإبلاغ عن 23 حادثة على الأقل تم فيها قصف خيام للنازحين، مما أسفر عن قتل 78 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات.

وفي 17 أبريل، صرحت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسل، قائلة : “أفادت التقارير أن الغارات الجوية على الخيام في غزة قتلت 15 طفلاً، بينهم طفل من ذوي الإعاقة احترق حتى الموت”، مشيرة إلى أن “صور الأطفال وهم يحترقون أثناء تواجدهم في خيام مؤقتة يجب أن تهزنا جميعًا في الصميم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى