“الرمال تبتلع العائلات”.. مجزرة مؤلمة في مواصي خان يونس
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة باستهدافه خيام نازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني في غزة، إن طواقمه انتشلت 40 شهيدًا و60 جريحًا، مؤكدا أن عمليات انتشال جثث الشهداء ما زالت مستمرة.
عائلات كاملة اختفت
وأوضح، أن المنطقة التي حدثت فيها المجزرة صفنها الاحتلال على أنها “منطقة إنسانية” وممتلئة بخيام النازحين، مشيراً إلى أن القصف تسبب بـ3 حفر عميقة وحريق، وأن الجثث والخيام اختلطت بالرمال.
ونو الدفاع المدني، إلى أن هناك عدد كبير من المفقودين، بينهم عائلات كاملة بين الرمال، بعدما خلّف القصف حفرةً عميقة جدًا بعمق تسعة أمتار.
ومن جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الطواقم الحكومية والإغاثية مازالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة المروعة بالتزامن مع إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية وتدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.
وتابع، “تأتي هذه المجزرة في اليوم 340 لاستمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
كذب مستمر
وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول عبثاً تضليل الرأي العام من خلال نشر الأكاذيب والبيانات الزائفة والروايات الملفقة التي يروّج لها، وهي محاولة فاشلة منه لتبرير المذبحة الفظيعة التي استهدف خلالها خيام النازحين.
وشدد المكتب الحكومي على أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة التضليل بشكل متكرر منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، وذلك في محاولة منه للتغطية على فشله وعلى جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين والنازحين وخاصة بين صفوف الأطفال والنساء.
ودعا المكتب الحكومي وسائل الإعلام المختلفة والزملاء الإعلاميين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر الشديدين، والانتباه جيداً خلال عملية إعداد ومعالجة الأخبار والتقارير الصحفية والإعلامية حول مثل هذه المجازر، وعدم الانسياق والانجرار خلف أكاذيب الاحتلال وعدم النظر إلى روايته الكاذبة التي يريد من ورائها استخدام وسائل الإعلام للتغطية على جرائمه الوحشية بحق المدنيين والنازحين.