معالجات اخبارية
أخر الأخبار

امتيازات أمريكية قاتلة.. كيف ساهم ترامب في تعميق الكارثة في غزة؟

منذ توليه ولايته الثانية، كثّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه غير المحدود للاحتلال الإسرائيلي، مُقدّمًا له المزيد من الأسلحة المتقدمة، ما أدى إلى تصعيد غير مسبوق في عدوانه على قطاع غزة.

وهذه الأسلحة كانت أحد العوامل الرئيسية في تعميق الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بـ”الإبادة الجماعية”، وفاقمت حجم الكارثة الإنسانية.

 ترامب يتجاهل غزة

وبحسب مقال للصحفي إيشان ثارور نُشر في واشنطن بوست، فقدت غزة أي اهتمام من جانب ترامب بعد مرور 100 يوم على ولايته الثانية، مع انهيار وقف إطلاق النار في مارس/ آذار دون تدخل أمريكي يُذكر.

وتركّزت سياسة البيت الأبيض آنذاك على الضغط على إيران وعقد اتفاقيات تطبيع جديدة مع دول عربية، متجاهلاً الكارثة في غزة.

 حصار خانق منذ 60 يومًا

وأشار المقال إلى أن الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارًا شاملاً على غزة، حيث تم منع دخول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية لمدة تجاوزت الشهرين. نتيجة لذلك، أصبحت معاناة سكان غزة أشد من أي وقت مضى.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي أن مخازنه أصبحت فارغة، والمخابز ومطاعم الحساء بالكاد تُقنن وجباتها الأخيرة.

وفي المقابل، حذرت الأمم المتحدة من تصاعد معدلات سوء التغذية، مؤكدة أن خطر المجاعة بات وشيكًا.

“عقاب جماعي وحشي”

وفي مقابلات مع واشنطن بوست، عبّر عدد من سكان غزة عن حجم المأساة التي يعيشونها، قال هارون الخطيب (29 عامًا): “الوضع الآن هو الأصعب على الإطلاق… فقدنا كل شيء بعد أن هربنا من بيتنا خلال التوغل الإسرائيلي الأخير”.

أما محمد مرتجى (25 عامًا) فأكد:”نقضي يومنا بين البحث عن الماء والطعام وشحن البطاريات… نأكل مرة واحدة فقط، وننتظر الموت”.

وأدان توم فليتشر، كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، الممارسات الإسرائيلية، واصفًا الحصار بأنه “عقاب جماعي قاسٍ”، مشددًا على أن “القانون الدولي واضح تمامًا في تحميل إسرائيل كقوة احتلال مسؤولية حماية المدنيين”.

  تهجير وتوسّع استيطاني

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين ألمحوا إلى أن الاحتلال قد يستمر لأشهر، في إطار رؤية جيوسياسية أوسع.

وصرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن الحرب لن تتوقف قبل القضاء على حماس وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن القضاء على حماس أمرٌ شبه مستحيل، مؤكدين أن استمرار الحرب يأتي لتحقيق أهداف سياسية بعيدة المدى، وليس فقط عسكرية.

 ترامب والتطبيع

ورغم الكارثة في غزة، يسعى ترامب لزيارة السعودية هذا الشهر للترويج لاتفاق تطبيع جديد على غرار اتفاقيات إبراهيم. لكن السعودية، وفقًا لتقارير واشنطن بوست، لا تزال مترددة بسبب غياب أي حل سياسي حقيقي للقضية الفلسطينية.

وفي جلسات استماع بمحكمة العدل الدولية، قال محمد سعود الناصر، مندوب السعودية:”الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتطهير عرقي في قطاع غزة، لإفساح المجال أمام الاستيطان والضم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى