موقع أمريكي: حماس تفوز بالحرب و”إسرائيل” في حالة يرثى لها
قال موقع (The Hill) الأمريكي أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تقترب من الفوز بالحرب الجارية في غزة، فيما دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة يرثى لها.
وقال الموقع إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يدفع في إطالة أمد الحرب، وعلى الرغم من المحاولات التي لا تعرف الكلل من قِبَل إدارة بايدن ومصر وقطر، فلا تزال نهاية الحرب غير واضحة.
وبحسب الموقع يلقي كثيرون، وخاصة في إسرائيل، باللوم على نتنياهو في تحريك مرمى النيران وإصراره المتأخر على الحفاظ على السيطرة على ممر فيلادلفيا.
وذكر الموقع أن سمعة “إسرائيل” على المستوى العالمي فقد أصبحت في حالة يرثى لها. وما زالت المستوطنات القريبة من قطاع غزة خالية من الإسرائيليين، كما أن القصف الذي يشنه حزب الله على الشمال منع أكثر من مائة ألف شخص من الفرار من منازلهم.
وأكد أن التكلفة الشخصية المترتبة على إبقاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط في الخدمة تدفع الأسر والشركات الإسرائيلية إلى الخراب.
وقد خفضت وكالات التصنيف الائتماني التصنيف الائتماني السيادي ل”إسرائيل”، إلى جانب تصنيفات أكبر أربعة بنوك في البلاد، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض حتى بعد الحرب التي كلفت دولة الاحتلال نحو 68 مليار دولار.
المصالح الشخصية لنتنياهو
ولا يرغب نتنياهو أيضا في رؤية نهاية للحرب. فهو يعلم أنه إذا أبرم صفقة، فإن القوميين اليمينيين المتطرفين في ائتلافه ــ ولا سيما إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش ــ سوف ينسحبون من الحكومة.
أما الحزبان المتشددان ــ شاس ويهدوت هتوراة ــ فهما أكثر مرونة فيما يتصل بصفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، وسوف يصوتان لصالح الصفقة.
ولكن نتنياهو يدرك أن حياته السياسية قد انتهت إذا تم التوصل إلى اتفاق، لأن سقوط الحكومة سوف يتطلب إجراء انتخابات جديدة.
وعلى هذا فإن الحافز الذي قد يدفعه إلى عقد صفقة ضئيل للغاية، وهو على استعداد للمخاطرة بحياة الأسرى الإسرائيليين ــ حتى في حين تظل التهديدات الوجودية الحقيقية مثل إيران تلوح في الأفق.
إن أغلب الاستراتيجيين الإسرائيليين يجدون في ادعاء نتنياهو بأن التخلي عن السيطرة على ممر فيلادلفيا لمدة تصل إلى 42 يوماً يشكل تهديداً لوجود “إسرائيل” أمراً مضحكاً.
فقد وصف مدير جهاز الأمن الداخلي السابق نداف أرجمان، الذي عينه نتنياهو، حكومة نتنياهو بأنها كارثة وأن رئيس الوزراء يسترشد بدوافع سياسية بحتة.
إن السياسة الأميركية تشكل أيضا جزءا من رغبة نتنياهو في عدم إبرام صفقة تبادل أسرى أو وقف إطلاق نار الآن.
ويحاول نتنياهو كسب الوقت، على أمل فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية؛ ومن ناحية أخرى، من المفترض أن تعمل صفقة تبادل أسرى أو وقف إطلاق نار لصالح كامالا هاريس.
ويعتقد نتنياهو أنه سيكون قادرا على التصرف دون ضغوط من إدارة ترامب. وقد يكون هذا صحيحا أو غير صحيح، لكنه بالتأكيد جزء من تفكير رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأخيرا، أثبت “محور المقاومة” ـ حماس، وحزب الله، والحوثيون، والفصائل في العراق ــ قدرته على الاستمرار والفعالية.