في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، أقر الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمدت قتل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة خلال عدوانها الأخير.
وأشار بايدن -في مقابلة مع قناة MSNBC- إلى أنه حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاستمرار في قصف غزة بشكل عشوائي، قائلاً: “لا يمكنك قصف المجتمعات بهذه الطريقة”.
ولكن رد نتنياهو كان مستفزاً بالنسبة له، عندما قارن ذلك باستخدام الولايات المتحدة القنابل النووية خلال الحرب العالمية الثانية.
الذكاء الصناعي في حرب غزة
وتزامناً مع التصريحات المثيرة، كشفت تحقيقات صحفية مشتركة بين مجلتي Mag+972 وLocal Call الإسرائيليتين أن جيش الاحتلال لجأ إلى أنظمة ذكاء صناعي متطورة لإيجاد أهداف جديدة في غزة بعد استنفاد بنك الأهداف التقليدي.
وأوضحت التحقيقات أن نظاماً يدعى “هبسورا” -والمعروف أيضاً بـ”الإنجيل”- تم تطويره بالتعاون مع الجيش الأمريكي، ساهم في تحديد مئات الأهداف الإضافية.
وهذا الاستخدام المكثف للتكنولوجيا أدى إلى دمار غير مسبوق واستهداف واسع للمدنيين، في انتهاك صارخ لقوانين الحرب.
اتفاق وقف إطلاق النار
ووسط الكارثة الإنسانية، أعلنت قطر نجاح جهودها في التوسط لاتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال.
والاتفاق، الذي يمتد لثلاث مراحل، يهدف إلى إنهاء العمليات العسكرية، فتح معبر رفح، وتحرير الأسرى تدريجياً.
وتتضمن المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيلياً محتجزاً لدى المقاومة الفلسطينية، بين أحياء وجثامين.
وكان قد أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية صباح اليوم، أن بناء على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الساعة ٨:٣٠ من صباح الأحد ١٩ يناير بالتوقيت المحلي في غزة.
وفي ظل هذا العدوان الوحشي الذي يستخدم فيه الاحتلال أدواته التكنولوجية والعسكرية بأبشع الصور، يستمر الشعب الفلسطيني في غزة في التمسك بالصمود، معيداً التأكيد على عدالة قضيته أمام العالم بأسره.
العدوان الإسرائيلي على غزة
ووفقاً لبيانات حقوقية، أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 469 يوماً عن مآسٍ إنسانية كبرى: استشهاد أكثر من 157 ألفاً بين قتيل وجريح، بينهم 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة.
بالإضافة إلى 11 ألف مفقود ما زالوا تحت الأنقاض في ظل حصار خانق، وأزمة إنسانية خانقة بسبب منع دخول الغذاء، الماء، والدواء.