تحريض السلطة الفلسطينية على المقاومة في غزة.. قذارة تتكشف يوميًا

يومًا بعد يوم يتكشف حجم التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ضد المقاومة في غزة سواء داخليًا أو خارجيًا ومحاولة حجب أي دعم عنها حتى لو كان “معنويا” خشية سحب البساط من تحت قدمي خيار التسوية الذي تنتهجه وبرهن فشله لعقود.
آخر هذه الفضائح ما تكشف عن شكوى رئيس السلطة محمود عباس لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي عن شيخ الأزهر أحمد الطيب ومؤسسات وشخصيات محسوبة على الدولة المصرية لدعمهم المقاومة، وإشادتهم بحركة حماس.
فقد كشف مصدر دبلوماسي مصري كبير عن اتصال عباس بشيخ الأزهر أحمد الطيب للإعراب عن بالغ انزعاجه من بيانات ومواقف المشيخة، التي وصفها بأنها تخدم صالح تنظيم سياسي خارج عن القرار الشرعي” بإشارة إلى حركة حماس.
وذكر المصدر الذي فضل عدم كشف هويته أن شيخ الأزهر رفض طرح عباس والتماهي معه، وأكد أن موقف الأزهر قائم على أسس أخلاقية وإنسانية ودينية ولا يعبّر عن أهواء شخصية.
وبين أن موقف الأزهر “لم يرق لعباس الذي هاتف السيسي ليشكو موقف الأزهر، وشخصيات مصرية تحمل طابعًا شبه رسمي، كاللواء سمير فرج محافظ الأقصر السابق ورئيس جهاز الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة الأسبق، الذي أشاد بمقاتلي حماس ووصف فعلهم بالانتصار”.
وبين المصدر أن السيسي أكد لعباس خلال الاتصال أنه لا يمكنه التدخل بموقف الأزهر، وأن الموقف الرسمي للدولة المصرية تعبّر عنه مؤسساتها الرسمية ممثلة في الرئاسة ووزارة الخارجية.
كان الأزهر أشاد مرارا بالمقاومة ونضالها وأبرزه بأكتوبر 2024 عندما وصف شهداء المقاومة، بـ”الأبطال الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة، عاثت في أرضنا العربية فساداً وإفساداً”.
وأكد الأزهر أن “شهداء المقاومة كانوا مقاومين بحق؛ أرهبوا عدوّهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم، ولم يكونوا إرهابيين، كما يحاول العدو تصويرهم كذباً وخداعاً، بل كانوا مرابطين مقاومين، متشبثين بتراب وطنهم، حتى رزقهم الله الشهادة وهم يردّون كيد العدو وعدوانه”.