
أدانت مؤسسات وفصائل فلسطينية تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطاع غزة، والتي هدد فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس بـ”الجحيم” إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين فورًا.
“الاحتلال هو المشكلة”
وعلق سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، على تصريحات ترامب، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي هو المشكلة الحقيقية وليس المقاومة الفلسطينية.
وقال في منشور على منصة إكس:”مثل هذه المواقف تمنح مجرم الحرب بنيامين نتنياهو القوة للاستمرار في جرائمه، طالما أنه يحظى بالدعم المطلق من الولايات المتحدة”.
وأكد معروف أن الاحتلال هو السبب الرئيسي في التصعيد، مشيرًا إلى أن ما يجري في الضفة الغربية والقدس دليل واضح على ذلك.
عرقلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
من جهتها، أكدت حماس أن تصريحات ترامب تعقد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تم توقيعه بوساطة أمريكية.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة:”الاتفاق ينص على إطلاق سراح جميع الأسرى خلال ثلاث مراحل، وقد نفذت حماس ما عليها في المرحلة الأولى، لكن إسرائيل تتهرب من تنفيذ المرحلة الثانية”.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية يجب أن تمارس الضغط على الاحتلال للالتزام بالاتفاق، بدلًا من التهديدات التي تشجع إسرائيل على التراجع عن التزاماتها.
تهديدات ترامب تكشف دعم أمريكا لجرائم الاحتلال
بدورها، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية تهديدات ترامب، معتبرة أنها تؤكد تنصل الولايات المتحدة من الاتفاق الذي كانت طرفًا وسيطًا فيه.
وأضافت الحركة في بيان رسمي:”هذه التصريحات تكشف أن الإدارة الأمريكية شريك مباشر في جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.
الاحتلال يحتجز مئات الجثامين الفلسطينية
وردًا على تصريحات ترامب، التي وصف فيها احتجاز الجثامين بأنه “تصرف مرضي ومنحرف”، أكدت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز 665 جثمانًا فلسطينيًا، بينهم 259 شهيدًا سقطوا منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفقًا للحملة، فإن الاحتلال يحتجز الجثامين في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال، بينما كشفت مصادر إسرائيلية عن احتجاز 1500 جثمان شهيد في معسكر “سدي تيمان” جنوب فلسطين المحتلة.
المرحلة الثانية لاتفاق الأسرى
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، إلا أن إسرائيل تواصل التهرب من تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تنص على: انسحاب قوات الاحتلال من غزة، ووقف كامل للحرب، والإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، يسعى نتنياهو إلى تمديد المرحلة الأولى للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم أي مقابل، مما يهدد فرص استكمال الاتفاق.
وأثارت تهديدات ترامب مخاوف من تعقيد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه واحتجاز جثامين الشهداء.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق وإنهاء الحرب على غزة.