معالجات اخبارية
أخر الأخبار

جمال نزال يساند خطة عباس لنزع سلاح المقاومة في لبنان بالقوة

أعلن جمال نزال، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عن ترحيب حركته بقرار نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في لبنان، مع استثناء سلاح حركة فتح من هذا القرار، واصفًا وجود سلاحها بأنه “عنصر دعم واستقرار في لبنان”.

وقال نزال، في مقابلة على قناة “العربية الحدث”:”نرحب بقرار الدولة اللبنانية نزع سلاح الفلسطينيين في لبنان، فتح وسلاحها عنصر دعم واستقرار”، مضيفًا: “هناك تفاصيل معينة ستتم مناقشتها من قِبل حركة فتح مع الجانب اللبناني”.

كما أشار إلى استعداد الحركة للتعاون مع الجيش اللبناني، قائلًا: “فتح جاهزة للتعاون الكامل من أجل تطبيق القرار اللبناني في المخيمات”.

نزع سلاح المقاومة في لبنان

وتأتي هذه التصريحات في سياق تحركات يقودها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يستعد لزيارة بيروت في 19 أيار/مايو الجاري، حيث كشفت مصادر مطلعة أن الزيارة تتضمن خطة لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية من المخيمات، بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية وبضغط سعودي.

وبحسب تقرير نشره موقع “Middle East Eye” البريطاني، فإن عباس سيبحث خلال الزيارة تفاصيل نزع سلاح فصائل المقاومة في المخيمات، بما في ذلك تلك المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، في حين يُستثنى سلاح حركة فتح من الخطة.

وأكدت مصادر فلسطينية وعربية أن عباس أعطى موافقة مبدئية على تنفيذ الخطة، حتى لو تطلب ذلك اللجوء إلى إجراءات أمنية ضد الجهات التي ترفض التخلي عن سلاحها.

يُشار إلى أن اتفاق الطائف الموقع عام 1990 بعد الحرب الأهلية اللبنانية نص على السماح للفصائل الفلسطينية بالاحتفاظ بسلاحها داخل المخيمات، ضمن ترتيبات أمنية خاصة.

سلاح الفصائل تحت المجهر

ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى توتير الأوضاع داخل المخيمات، خصوصًا أن سلاح الفصائل لا يُستخدم داخل لبنان بل يُعتبر جزءًا من المعادلة الدفاعية ضد أي تهديد إسرائيلي.

وتُعد هذه الخطوة تطورًا لافتًا في ظل مطالبات لبنانية متزايدة بوضع حد للسلاح داخل المخيمات، وسط اتهامات من بعض الجهات بأن بعض الفصائل تُستخدم كأوراق ضغط سياسية في الإقليم.

بيان عائلة جمال نزال

ويواصل جمال نزال، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، هجومه المتكرر على فصائل المقاومة الفلسطينية، إذ اعتبر أن معركة “طوفان الأقصى” وما أعقبها من مواجهات مع الاحتلال “نموذج لا يُحتذى به”، مشيراً إلى أن الاشتباك مع جيش الاحتلال في الضفة “أمر غير واقعي بسبب عدم تكافؤ القوى”، كما وصف الحكم القائم في غزة بأنه “لا يمت لاتفاق أوسلو بصلة”، بل هو “نظام خاص بحركة حماس” لا علاقة للسلطة به.

وتأتي هذه التصريحات في سياق حملة متصاعدة من قيادات في حركة فتح، مقربة من رئيس السلطة محمود عباس، ضد المقاومة الفلسطينية وسلاحها.

ويُذكر أن عائلة نزال في بلدة قباطيا بمحافظة جنين وفي الشتات، أصدرت بيانًا أعلنت فيه البراءة التامة من جمال نزال، مؤكدة أن تصريحاته لا تمثلها بأي شكل.

وجاء في البيان:”نحن آل نزال في عموم فلسطين وخارجها، وتحديدًا في بلدة قباطيا بجنين، نعلن براءتنا التامة من المدعو جمال نزال، حيث قمنا بتحذيره مرارًا من التطاول على المقاومة وشهدائها وأسراها، لكنه استمر في مواقفه”.

وأضاف البيان:”بعد تصريحاته الأخيرة عبر القنوات الفضائية ومواقع التواصل، نؤكد اصطفافنا الكامل مع فلسطين والمقاومة ورجالها، دون تردد”، مشددين على أن أي موقف أو بيان مغاير لا يُمثل العائلة، بل يُمثل أصحابه فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى