تحليلات واراء

جنرال إسرائيلي: ترمب تخلى عن نتنياهو ويتجه لأمر صريح بوقف حرب غزة

قال القائد السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء احتياط إسرائيل زيف إن الإعلان الأمريكي عن وقف الهجمات على اليمن يعكس تغيرًا في سياسة ترمب تجاه “إسرائيل” وأن واشنطن لن تدعم سياسة “تل أبيب” غير الواضحة.

وأوضح زيف في مقابلة مع إذاعة “103FM” العبرية: “أصررنا على الرد في اليمن، وذهبنا لمسافة 2000 كم لضرب مصنع إسمنت، وفي النهاية انهار الإسمنت علينا”.

وأشار إلى أن هذا فشل سياسي مؤلم، وهي المرة الثانية التي يدير فيها ترمب لنا ظهره – الأولى كانت في سوريا مع أردوغان، والآن في اليمن.

وذكر زيف أن ما يثير القلق فعلًا هو ما قد يحدث فيما يخص الاتفاق مع إيران”.

وأوضح أن المشكلة الكبرى أن ‘إسرائيل” لم تعد مكسبًا لترمب، بل باتت عبئًا؛ فعندما لا تقدم له شيئًا ذا قيمة – ونتحدث هنا عن قيمة سياسية – فإنه، كرجل أعمال، يحسب الأمور ببرود، ويترك “إسرائيل” وحدها.

وأكد أن “جبهة اليمن هي الأصعب والأكثر تعقيدًا، وربما الأكثر عبثية وها نحن الآن تحت ركام الإسمنت”.

وبين زيف أنه “من الواضح تمامًا أن الولايات المتحدة لن تقف خلف السياسة الإسرائيلية الغامضة – فهي غامضة حتى بالنسبة لنا، فما بالك به، وستكون حجر عثرة في طريق أي صفقة مع السعوديين”.

ونبه إلى أن “السعوديين بالتأكيد لن يوافقوا على استمرار الحرب، لأنها تضرهم داخليًا في العالم العربي، ولذلك ستجد إسرائيل نفسها معزولة عن الولايات المتحدة في أفضل الأحوال، وفي أسوأها قد تتلقى أمرًا صريحًا بوقف الحرب وأعتقد أننا نسير بثقة نحو هذا الاتجاه”.

وبشأن قضية أوامر التجنيد لليهود المتدينين (الحريديم)، وقرار رئيس الأركان توسيع إرسال الأوامر فورا؛ علّق زيف: “الأمر بسيط جدًا: إيال زامير (رئيس الأركان) في ورطة سياسية كبيرة، ويدرك أن أي عملية في غزة الآن تتطلب تعبئة قوات الاحتياط.. لا نملك القدرة على تنفيذ ذلك في ظل الظروف الحالية”.

وختم: “لا يمكن أن تُجنّد من جهة، وتغض الطرف عن التهرب من الجهة الأخرى. هو لا يتحرك بدافع سياسي – ليس هذا مجاله – بل يضع الحدود أمام الحكومة. وإذا لم يحدد حدودًا مهنية، فسيجد نفسه في دوامة سياسية وسيفقد ثقة جنوده”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى