زيادة مقلقة في حالات الحمل عالية الخطورة في غزة
حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من زيادة مقلقة في حالات الحمل عالية الخطورة ومضاعفات الولادة وما بعد الولادة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ نحو عام.
فبالإضافة إلى الارتفاع الملحوظ في حالات الولادة المبكرة والتهابات الجهاز البولي والتناسلي، فإن العاملين الصحيين ومقدمي خدمات الصحة الجنسية والإنجابية يبلغون بشكل متزايد عن مضاعفات خطيرة أخرى مثل تسمم الحمل وتسمم الدم والنزيف بعد الولادة.
كما زاد عدد المضاعفات لدى حديثي الولادة والقبول في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.
ووجد الصندوق الأممي أن ما يقرب من واحدة من كل 10 نساء حوامل ومرضعات تم فحصهن من قبل مجموعة التغذية في يونيو ويوليو تعاني من سوء التغذية الحاد – وهي حالة تساهم في فقر الدم الشديد والالتهابات وتأخير التعافي بعد الولادة.
ويؤدي الافتقار إلى خدمات المياه والصرف الصحي الكافية إلى تفاقم خطر إصابة الأمهات والمواليد بالعدوى.
في الوقت الحالي، تقدم 11 مستشفى ومستشفى ميداني في مختلف أنحاء القطاع خدمات الرعاية الطارئة للولادة وحديثي الولادة – أربعة منها في شمال غزة، واثنان في دير البلح، وأربعة في خان يونس، وواحد في رفح – وسبعة مرافق بها وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.
وتسعى مجموعة الصحة ومجموعة العمل الفنية للصحة الجنسية والإنجابية إلى توسيع خدمات الرعاية الطارئة للولادة ووحدات العناية المركزة لحديثي الولادة في المستشفيات التي تعمل جزئيًا.
وعلاوة على ذلك، لتخفيف الضغط على المستشفيات المثقلة بالأعباء، تم تجهيز عشرة مراكز للرعاية الصحية الأولية لتقديم خدمات أمراض النساء المتخصصة، ولمعالجة نقص الموارد البشرية، يتم توظيف وتدريب ونشر موظفي الصحة الجنسية والإنجابية المؤهلين، بما في ذلك القابلات، في جميع أنحاء القطاع.
ومع ذلك، وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة، فإن انعدام الأمن المستمر، الذي تفاقم بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة، والنقص المزمن في الإمدادات الطبية الأساسية والمعدات والمولدات والوقود، لا يزال يقوض القدرة على الوصول إلى مرافق الصحة الإنجابية ووظائفها.
ويمثل منع المواليد الجدد أحد العناصر الرئيسية لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.