فك الارتباط بين حزب الله وحماس.. الهدف الأساسي من العدوان على لبنان
قال مسؤولون أميركيون إن إدارة بايدن “قلقة للغاية” بشأن خطر اندلاع حرب شاملة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، لكنها تأمل في استخدام الضغط العسكري الإسرائيلي المتزايد على حزب الله للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي.
وبحسب موقع اكسيوس الأمريكي، تبحث “إسرائيل” والولايات المتحدة عن طرق لفصل حزب الله عن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ نحو عام.
وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من أشهر من الجهود الدبلوماسية التي بذلتها إدارة بايدن، لم يوافق حزب الله على أي اتفاق من شأنه أن يوقف القتال الحالي مع “إسرائيل” قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وأدت غارة جوية إسرائيلية في بيروت يوم الجمعة إلى مقتل القائد العسكري الأعلى لحزب الله إبراهيم عقيل وما لا يقل عن 15 من القادة الكبار الآخرين، بما في ذلك المسؤولون عن قوة الرضوان النخبة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 37 شخصا قتلوا في الغارة الجوية على إحدى ضواحي بيروت، بينهم ثلاثة أطفال وسبع نساء.
وجاءت الغارة الجوية بعد أن فجرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عن بعد أجهزة اتصال لاسلكية في هجمات في وقت سابق من الأسبوع أسفرت عن مقتل العشرات، بما في ذلك طفلان على الأقل، وإصابة الآلاف. وكان العديد منهم أعضاء في وحدات ومؤسسات عسكرية تابعة لحزب الله.
ووصف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الهجمات بأنها “ضربة غير مسبوقة وتاريخية”.
المطلوب صفقة دبلوماسية
وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بأن هناك خطرا “حقيقيا وشديدا” لاندلاع حرب شاملة بين “إسرائيل” ولبنان وأن الولايات المتحدة تعمل على منع حدوث ذلك.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن هجماتهم المتزايدة ضد لبنان لا تهدف إلى التسبب في حرب، بل هي محاولة للوصول إلى “خفض التصعيد من خلال التصعيد”.
وذكر المسؤولون أن “إسرائيل” تعتقد أن ممارسة المزيد من الضغوط على حزب الله قد يدفع الحزب إلى الموافقة على صفقة دبلوماسية من شأنها إعادة المواطنين إلى شمال دولة الاحتلال وجنوب لبنان بغض النظر عن المفاوضات المتعثرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم يعترفون بالمنطق الإسرائيلي ويتفقون معه، لكنهم أكدوا أن هذا “معايرة صعبة للغاية” يمكن أن تخرج عن السيطرة بسهولة وتؤدي إلى حرب شاملة.
وخلف الكواليس، أجرى سوليفان ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ومستشارا بايدن بريت ماكجورك وأموس هوشتاين عدة مكالمات مع نظرائهم الإسرائيليين يومي الجمعة والسبت.
وقال مسؤول أميركي إن “إحدى الرسائل الرئيسية كانت أننا نريد إبقاء الطريق مفتوحا أمام الحل الدبلوماسي، وبالتالي لا نريد أن يتخذ الإسرائيليون خطوات من شأنها إغلاق مثل هذا الطريق”.