معالجات اخبارية

نقص شديد مستمر بإمدادات الأكسجين والمعدات في مستشفيات غزة

لا يزال النظام الصحي في غزة يواجه تحديات كبيرة في تقديم الرعاية المطلوبة لآلاف المرضى المصابين بصدمات وأمراض مزمنة، بما في ذلك بسبب النقص الشديد في إمدادات الأكسجين والمعدات وسعة الأسرة في وحدات العناية المركزة.

وتتوفر أربع محطات أكسجين فقط في جنوب غزة بينما تتوفر محطة أكسجين واحدة حاليًا تخدم سبعة مستشفيات في شمال غزة، مقارنة بـ 20 جهازًا في شمال غزة قبل تصعيد الأعمال العدائية، وفقًا لمدير مجمع الشفاء الطبي، مما يعرض حياة المرضى في وحدات العناية المركزة للخطر.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، تم استخدام 10 محطات أكسجين مركزية، والتي تم حرقها أو تدميرها أثناء الأعمال العدائية، لتزويد أقسام المستشفيات الحرجة مثل غرف العمليات ووحدات العناية المركزة وأقسام الطوارئ وحاضنات الأطفال حديثي الولادة بالأكسجين، وكذلك للمرضى الذين يحتاجون إلى الأكسجين في المنزل.

ووفقًا لمجموعة الصحة التابعة للأمم المتحدة، يوجد حاليًا 108 أسرة في وحدات العناية المركزة في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك 23 في غزة، و28 في دير البلح، و48 في خان يونس، وتسعة في رفح ولا يوجد في شمال غزة.

ويستمر المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، والذين يقدر عددهم بنحو 350 ألف شخص، في مختلف أنحاء غزة في مواجهة نقص حاد في الأدوية والعلاجات الأساسية.

ووفقًا لمصادر رسمية نقلتها منظمة الصحة العالمية، كان هناك حتى عام 2022 أكثر من 60 ألف مريض يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وحوالي 45 ألف مريض يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، وأكثر من 1500 مريض يحتاجون إلى غسيل الكلى للحفاظ على الحياة.
الإجهاد المرتبط بالحرب

أفادت منظمة أنيرا أن العديد من المرضى الجدد أصيبوا بأمراض غير معدية في سن مبكرة بشكل غير عادي، بسبب الإجهاد المرتبط بالحرب، والوصول المحدود بشدة إلى الغذاء المغذي والكافي من حيث السعرات الحرارية، واستهلاك مياه الشرب المالحة أو الملوثة.

ومع ذلك، وعلى الرغم من مستويات الحاجة المرتفعة بشكل كبير، لا يوجد في الوقت الحاضر سوى 102 جهاز غسيل كلوي في جميع أنحاء غزة، مقارنة بـ 182 قبل تصعيد بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في أكتوبر 2023.

وقد جلب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عشرة من الأجهزة المتاحة حاليًا إلى غزة بعد وقف إطلاق النار ووضعها في مستشفى الأقصى ومستشفى الزوايدة الميداني في محافظة دير البلح.

وفي شمال غزة، وفقًا لمجموعة الصحة، لا يوجد سوى 27 جهازًا تخدم حوالي 250 مريضًا، مقابل 60 مريضًا قبل وقف إطلاق النار نظرًا لعودة مئات الآلاف من النازحين إلى شمال غزة منذ 27 يناير.

وقد تفاقم نقص المعدات هذا بسبب مستويات المخزون الصفرية من أدوية الكلى والمواد الاستهلاكية في مستودعات وزارة الصحة، وتدمير ستة من أصل سبعة مراكز لغسيل الكلى، وتقليص جلسات العلاج – بشكل عام جلستان لمدة ساعتين بدلاً من الجلسات الثلاث المطلوبة لمدة أربع ساعات في الأسبوع، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة مرضى غسيل الكلى، وفقًا لما ذكرته مجموعة الصحة.

وبحسب وزارة الصحة، يبلغ عدد مرضى غسيل الكلى حالياً 700 مريض في مختلف أنحاء قطاع غزة.

قيود على الإجلاء الطبي

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن 14 مريضاً من بين المرضى الذين تم إجلاؤهم إلى مصر منذ الأول من فبراير/شباط تم نقلهم إلى إيطاليا عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.

وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للمرضى الذين تم إجلاؤهم من خلال هذه الآلية إلى 100 مريض، وفقاً لمكتب المساعدات الإنسانية التابع للمفوضية الأوروبية . ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لا يزال ما بين 12 ألفاً و14 ألف شخص، بما في ذلك حوالي 5 آلاف طفل، في حاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي.

وقد أفادت منظمة الصحة العالمية بأن مئات الأطفال يحتاجون إلى الإجلاء إلى الدول المجاورة لتلقي العلاج المنقذ للحياة.

ومع ذلك، من بين 405 أطفال مصابين بالسرطان تم إحالتهم إلى مرافق طب الأطفال خارج غزة بعد تصعيد الأعمال العدائية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، “تمت الموافقة على 10 فقط مع مرافق”، وفي بعض الحالات، “توفي الأطفال قبل الحصول على الموافقة”.

وفي قطاع غزة، يتم تشخيص أكثر من 366 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي سنوياً، وفقاً لبيانات عام 2022، قبل توقف تشخيص الحالات الجديدة أثناء حرب الإبادة الإسرائيلية.

وحذر المركز من أن حرمان النساء من الفحص المبكر لسرطان الثدي وتأخير اكتشاف الحالات يعرض النساء في غزة لخطر الموت البطيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى