تحليلات واراء

حسين الشيخ خيار إسرائيلي.. دول التطبيع العربي ترحب بالخطوة

وسط إجماع على أن تعيين القيادي في حركة فتح حسين الشيخ نائبا لرئيس منظمة التحرير هو خيار إسرائيلي بحت، سارعت دول التطبيع العربي إلى الترحيب بالخطوة ومباركتها بعد أن ضغطت بشدة لإنجازها.

كانت عواصم التطبيع العربي تخشى من مخاطر الفراغ في قمة هرم السلطة الفلسطينية حال غياب رئيسها محمود عباس (90 عاما) عن المشهد، ولذلك ضغطت بقوة من أجل تعيين نائب له لضمان سطوة السلطة ونفوذها في المرحلة المقبلة.

ومنذ البداية تصدر حسين الشيخ أسهم السباق نحو المنصب المستحدث انطلاقا من أنه خيارا إسرائيليا ويتولى أكثر الملفات حساسية مع الاحتلال ودول التطبيع بما في ذلك التنسيق الأمني والمدني.

وتم الإعلان أمس السبت عن تعيين حسين الشيخ نائباً لرئيس دولة فلسطين، محمود عباس، ونائباً لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وجاء ذلك بعد ما وصف بأنه مصادقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على تعيين الشيخ بعد ترشيحه من قبل عباس، بعد استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دولة فلسطين من قبل المجلس المركزي الفلسطيني، يوم الخميس الماضي.

وبعد ساعات من إعلان التعيين، تلقى الشيخ اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية دولة الإمارات عبد الله بن زايد، هنأه فيه على توليه منصبه الجديد وتمنى له التوفيق في مهمته الجديدة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، علما أن ووزارة الخارجية الإماراتية لم تنشر خبرا عن الاتصال.

ورحبت وزارة الخارجية الأردنية عبر حسابها على منصة إكس، بتعيين حسين الشيخ نائباً للرئيس، واعتبرت أن ذلك هو “خطوة إصلاحية هامة ضمن الإجراءات التحديثية التي تتخذها الدولة الفلسطينية”.

كما رحبت مصر، بقرار تعيين الشيخ نائباً لرئيس فلسطين، مؤكدة “دعمها لهذه الخطوة والتي تأتي في سياق جهود السلطة الفلسطينية للإصلاح وبما يستهدف تدعيم الجبهة الداخلية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المرحلة الفارقة والتاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية”.

وقدم وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، التهنئة إلى الشيخ في اتصال هاتفي على اختياره لمنصبه الجديد، وأعرب عن تمنياته بالتوفيق في جهوده وجهود السلطة الفلسطينية الرامية لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ القضية الفلسطينية.

كما تمنى وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني التوفيق للشيخ في منصبه الجديد، وذلك في اتصال هاتفي بينهما.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن ترحيب المملكة بالإجراءات “الإصلاحية” التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بما في ذلك استحداث منصب نائب الرئيس وتعيين الشيخ في هذا المنصب.

واعتبرت السعودية أن “هذه الخطوات الإصلاحية من شأنها تعزيز العمل السياسي الفلسطيني بما يسهم في جهود استعادة الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حق تقرير المصير من خلال إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وكان محمود عباس أعلن في القمة العربية الطارئة، التي عقدت في القاهرة في 4 مارس/ آذار الماضي، عن استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين، وجاء ذلك ضمن خطوات إصلاحية في السلطة الفلسطينية تطالب بها دول عربية وأطراف دولية.

لكن ما يبرز في مشهد تعيين الشيخ نائبا لعباس أن الخطوة افتقدت لأي دعم وطني أو على صعيد الفصائل وظهر واضا أن الرجل يحتل منصبه ويواصل صعوده بمظلة إسرائيلية فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى