معالجات اخبارية
أخر الأخبار

“سد الذرائع” على طريقة عباس.. مهاجمة غزة وتجاهل زحف الاستيطان

الوقت الذي تُصعّد فيه “إسرائيل” من عدوانها واستيطانها في الضفة الغربية، يواصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هجومه اللفظي على المقاومة في غزة، مطالبًا إياها بتسليم سلاحها والتخلي عن الحكم، في انسجام لافت مع الخطاب الإسرائيلي.

سد الذرائع على طريقة عباس

عباس، وخلال كلمته في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، طالب حركة حماس بتسليم الأسرى الإسرائيليين ونزع سلاحها، معتبرًا أن هذا من شأنه “سحب الذرائع من الاحتلال”.

إلا أن تصريحاته أثارت غضبًا واسعًا، خاصة في ظل تزايد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة، والتي لا تجد أي ردّ فعلي فعّال من أجهزة أمن السلطة.

وبينما يتهم المقاومة بالإضرار بالقضية، لا تُظهر أجهزة السلطة أي قدرة على حماية الأرض أو الناس، فالاستيطان يتوسع بوتيرة غير مسبوقة، ومسلحو الاحتلال والمستوطنون يعيثون خرابًا في مدن وبلدات الضفة.

موجة استيطانية خلال أقل من 24 ساعة:

  • الاحتلال يناقش خطة لتوسيع مستوطنة “جيلو” عبر بناء 1900 وحدة استيطانية على 1760 دونمًا من أراضي بيت جالا.
  • إقامة بؤرتين استيطانيتين جديدتين: إحداهما في سنجل برام الله وأخرى في مسافر يطا بالخليل.
  • إحراق غرف صناعية في بلدة سنجل على يد مستوطنين.
  • قرار بمصادرة 4000 دونم لصالح معسكر عسكري في بلدة سلواد، بحجة شق طرق جديدة.
  • اقتحام بلدة كفل حارس في سلفيت بأعداد كبيرة من قوات الاحتلال.
  • مستوطنون يهاجمون خربة أم الخير في مسافر يطا، ويقتلعون أشتال الزيتون ويدمّرون ممتلكات الأهالي.
  • رفع أعلام الاحتلال قرب خيام الأهالي في خربة سمرة بالأغوار الشمالية.
  • اقتحام منطقة مراح البقار جنوب غرب دورا بالخليل.

عباس يتماهى مع الاحتلال

ولم تُخفِ الصحف العبرية ترحيبها بخطاب عباس، معتبرة أنه يمثل تبنيًا واضحًا للمطالب الإسرائيلية، وعلى رأسها نزع سلاح المقاومة.

في حين علّق الصحفي الإسرائيلي أوهاد حمو بالقول: “عباس خاطب حماس بلغة هجومية غير مسبوقة، وهو يكرّر ما تريده إسرائيل حرفيًا”.

في المقابل، لا يتوقف الاحتلال عن تدمير كل ما هو فلسطيني، ولا تبدي أجهزة عباس أي مقاومة جدية. بل على العكس، تُتهم بتنسيق أمني مستمر مع الاحتلال، في الوقت الذي يُترك فيه المواطنون لمصيرهم أمام همجية المستوطنين.

ولم يعد خافيًا أن هجوم محمود عباس على المقاومة في غزة بات أقرب إلى محاولة مكشوفة للتقرب من الاحتلال.

فالرجل الذي يطالب نزع سلاح المقاومة، عاجز حتى عن حماية شجرة زيتون في الضفة، وبينما تقاتل غزة نيابة عن الجميع، اختار عباس أن يكون صدى لصوت الاحتلال من رام الله، بدلًا من أن يكون ممثلًا حقيقيًا لشعبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى