معالجات اخبارية
أخر الأخبار

سعيد حسن.. هروب أخلاقي وهجوم أمني على المقاومة من بروكسل

هربًا من فضائح أخلاقية لاحقته في غزة، وصل المدعو سعيد حسن إلى بلجيكا باحثًا عن ملاذ شخصي، لكن سرعان ما تحوّل هذا الهروب إلى وسيلة لبيع المعلومات والتقرّب من أجهزة المخابرات الغربية.

وتحت غطاء العمل في مؤسسات أوروبية، بدأ حسن يقدّم نفسه كمستشار أمني متخصص بشؤون الجماعات الإسلامية، ويشارك في حملات منظمة تهدف إلى ضرب صورة المقاومة الفلسطينية وتشويه رموزها.

وفي مقابل إقامة مريحة في بروكسل، كشف حسن عن معلومات أمنية حساسة تتعلق بالبنية التنظيمية للمقاومة، وعن أسماء ونشاطات، قدّمها طواعية لأجهزة الاستخبارات البلجيكية.

ولم يتوقف هناك، بل راح يختلق سرديات تطعن بقيادات بارزة، وتروّج لانقسامات وهمية، وتخدم مشاريع تطبيعية وتمييع القضية.

وفي أحدث مزاعمه، تحدّث عن “تضييقات أمنية” يتعرض لها عناصر من حركة حماس في لبنان، زاعمًا أن الجيش اللبناني والدولة يسعيان لاعتقالهم أو ترحيلهم في إطار خطة لـ”طي صفحة حماس”. تصريحات لم تكن معزولة، بل تندرج ضمن خط متصاعد من التحريض والتشويه.

هذا التصريح، وغيره من التسريبات التي أدلى بها، يفتحان الباب أمام تساؤلات كبيرة حول دوره في تضليل الرأي العام، وتسهيل تمرير روايات مشبوهة ضد المقاومة.

تضييقات أمنية

 بداية الرحلة

بدأ عمله في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية، قبل أن يرتبط بسيدة أوروبية تعمل ضمن مؤسسات الاتحاد الأوروبي، خارج إطار الزواج.

ولم تدم العلاقة طويلًا، خصوصًا بعد حملها غير الشرعي، الذي أجبرها على الإجهاض قبل وصول عائلته من غزة.

لاحقًا، استقر حسن في حي “إكسل” قرب شارع السفارات في بروكسل، لكنه سرعان ما واجه ضيق الحال بعد توقف المساعدات المالية التي كان يتلقاها من تلك السيدة.

 لقاء مع عميل السفارة الإماراتية

وفي تلك الظروف، التقى بالمدعو رمضان أبو جزر، وهو عنصر يعمل لصالح السفارة الإماراتية في بروكسل، التي تبعد أمتارًا عن محل سكنه.

وعرض أبو جزر عليه وظيفة مربحة “وسيط علاقات مشبوهة” للسفير الإماراتي محمد السهلاوي، المعروف بسلوكياته المنحرفة وذوقه الرخيص في استقطاب نساء لأغراض خاصة.

وانخرط حسن في هذا الدور بجدارة، وأصبح جزءًا من طاقم المستشارين الأمنيين للسفارة، حيث تلقى تدريبات خاصة حول الخطاب الشعبوي وتقنيات التجنيد الإلكتروني عبر منصات مثل “كلاب هاوس” و”تويتر”.

 أدوات التشويه وإسقاط الرموز

وبتمويل إماراتي مباشر، شكّل سعيد مجموعات إلكترونية تعمل على مهاجمة رموز المقاومة الفلسطينية.

وركّز جهوده على الإساءة الشخصية لقائد أركان كتائب القسام محمد الضيف، وشنّ حملات تشويه مستمرة على غرفة كلاب هاوس، التي كانت تجتذب عناصر مطرودين من غزة لأسباب أخلاقية أو أمنية.

كما جنّد عناصر ثانوية مثل باسم عثمان وحمزة المصري لتنفيذ مهام الانحطاط اللفظي والخوض في أعراض نساء غزة وقياداتها، في مشهدٍ مسرحي مكرّر هدفه إظهار نفسه كطرف “عاقل” يعترض على الإساءة بعد أن يتورّط بها.

  المساحات كمنصة جديدة للتجنيد

ومع انهيار التأثير الإعلامي لـ”كلاب هاوس”، انتقل سعيد حسن إلى مساحات تويتر، حيث أصبح اللاعب الرئيسي في توجيه المجموعات العاملة في بروكسل وأنتويرب وغيرها من المدن البلجيكية، مستقطبًا القادمين الجدد من غزة لتشكيل أدوات ضغط دعائي.

وتكشّف نشاطه مع انطلاق حملات “بدنا نعيش” في غزة، ثم خلال معركة “طوفان الأقصى”، حيث تصاعد نشاط المجموعات المرتبطة به بالتوازي مع مشاريع التشويه السياسي الممنهجة ضد قوى المقاومة، وبات لاعباً رئيسياً في مجموعات شبكة افيخاي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى