تحليلات واراء
أخر الأخبار

سلطة رام الله تتجاهل معاناة الفلسطينيين وتوفر الغطاء للعدوان الإسرائيلي

أكد الناشط السياسي فخري جرادات أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تفريغ مخيمات جنين وطولكرم من سكانها، في إطار مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وأشار إلى أن الحملة العسكرية ضد المخيمات ليست مجرد عملية أمنية أو عسكرية، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى طرد 40 ألف فلسطيني من منازلهم، في ظل صمت السلطة الفلسطينية التي لم تقدم أي دور حقيقي سوى توزيع المساعدات الإنسانية.

وأشار جرادات إلى أن الاحتلال يواصل توغله في هذه المخيمات، مما يؤدي إلى تدمير المنازل، وزيادة معاناة المدنيين، في خطوة تهدف إلى إفراغ المخيمات وتسهيل بناء مستوطنات جديدة.

وأضاف أن هذا المخطط يمتد ليشمل باقي مخيمات الضفة الغربية إذا لم يتم التصدي له، محذرًا من أن المخيمات والريف الفلسطيني بأسره سيكون الهدف المقبل للاحتلال.

تدمير مخيمات شمال الضفة 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عدوان همجي ضد مناطق شمال الضفة الغربية، حيث قام بتدمير مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، وأجبر الفلسطينيين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس.

وهذه الهجمات العنيفة أسفرت عن استشهاد عشرات المواطنين، وإصابة المئات، إضافة إلى اعتقال الآلاف.

خطة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين

وفي السياق، كشفت القناة 14 الإسرائيلية عن تفاصيل خطة إسرائيلية تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع الميداني في شمال الضفة الغربية.

وتشمل الخطة عدة محاور رئيسية، مثل إعادة هيكلة البنية التحتية، وفرض معايير عمرانية جديدة لتعزيز السيطرة العسكرية، إلى جانب إصلاحات في منظومة التعليم الفلسطيني لضمان رقابة إسرائيلية على المناهج الدراسية.

وتتضمن الخطة أيضًا برامج لتدريب وتشغيل الفلسطينيين في المنطقة وفقًا للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، بما يساهم في تعديل الواقع الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.

التوسع الاستيطاني

واتهم شاكر أبو سليم، الرئيس السابق لبلدة رنتيس، السلطة الفلسطينية بالتخلي عن البلدة منذ توقيع اتفاق أوسلو، رغم أن القرية تحتوي على كنز استراتيجي من الغاز والنفط الذي يسرقه الاحتلال يوميًا.

وأضاف أن الاحتلال استغل هذه الاتفاقيات للسيطرة على ثروات القرية، دون أن يترك للفلسطينيين أي فرصة للاستفادة منها.

وأكد رئيس مجلس قروي رنتيس ماجد خلف أن الاحتلال يواصل التوسع الاستيطاني على أراضي قريتهم، حيث تم تهجير عشرات العائلات قسراً.

وفي عام 2024، تم تهجير 7 تجمعات فلسطينية، تضم 34 عائلة، يضاف إليها 22 تجمعًا بدويًا.

وهذه الإجراءات تؤكد سعي الاحتلال لتوسيع المستوطنات على حساب أراضي الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى