
قال عضو اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين، أشرف الناطور إن حكومة محمد مصطفى عقدت اجتماعًا قبل أكثر من أسبوع لمناقشة أوضاع المخيمات، واتخذت خطوات بشأنها.
ومع ذلك، أشار إلى أن الحكومة لم تنفذ أي من هذه الخطوات حتى الآن، مما ترك سكان المخيمات في انتظار انفراجات مالية من حكومة رام الله.
وأوضح الناطور أن النازحين في مخيم جنين تلقوا بعض المساعدات العينية من المؤسسات المجتمعية، الغرفة التجارية، وبعض التجار المحليين.
ورغم ذلك، تبقى جهود الحكومة ضعيفة ولا تلبي احتياجات المواطنين في المخيمات الذين يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وتابع الناطور مطالبًا السلطة الفلسطينية بتقديم دعم حقيقي لشعبها في المخيمات، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، والعمل على تثبيتهم في المخيمات باعتبارها جزءًا أساسيًا من قضية اللاجئين الفلسطينيين.
كما شدد على أن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية مستهدف من الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى إلى ضرب وحدة الشعب الفلسطيني بهدف إنهاء القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الاحتلال يواصل اعتداءاته على مخيم جنين منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث تتواصل أصوات الانفجارات وعمليات هدم وتفجير البيوت، ما أدى إلى تدمير أكثر من 70% من المخيم.
وأشار إلى أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمخيم بشكل كامل، حيث لم يعد هناك مياه أو كهرباء أو شوارع كما كانت في السابق.
كما أفاد أن الاحتلال يطلق النار على أي شخص يحاول الدخول إلى المخيم، في إطار سعيه لتهجير السكان الفلسطينيين.
وأضاف الناطور أن الاحتلال يهدف من خلال تدمير المخيمات إلى القضاء على حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإنهاء قضيتهم، مشيرًا إلى أن المخيمات هي الشاهد الوحيد على معاناتهم وقضيتهم.
العدوان على مخيم جنين
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ110 على التوالي، مع مداهمات متزايدة وتدمير متسارع للمنازل.
وأشارت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إلى أن الاحتلال حول مدرسة الإناث التابعة لوكالة “أونروا” إلى ثكنة عسكرية، بينما تصاعدت أعمدة الدخان قرب مسجد “الأسير” بعد إشعال النار من قبل الاحتلال في المنطقة.
وأضافت اللجنة أن قوات الاحتلال فرضت إغلاقًا كاملاً على المخيم ومنعت العودة للنازحين، ما أدى إلى تدمير 600 منزل بالكامل، بالإضافة إلى تدمير 3250 وحدة سكنية، مع تهديد بهدم 93 مبنى سكني آخر.
كما تجاوز عدد النازحين من المخيم والمناطق المحيطة 22 ألف شخص.
وأشارت اللجنة إلى أن العدوان أسفر عن استشهاد 43 فلسطينيًا واعتقال 342 آخرين، كما تسبب في انقطاع المياه والكهرباء عن المخيم ونقص حاد في المواد الغذائية، بالإضافة إلى توقف المدارس والخدمات الصحية. وبلغ عدد المداهمات 959 عملية، إلى جانب 15 قصفًا جويًا استهدفت المخيم.
فيما دعت اللجنة المجتمع الدولي إلى مواصلة فضح انتهاكات الاحتلال وتقديم الدعم للنازحين في مخيم جنين الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية غاية في الصعوبة.
كما طالبت السلطة الفلسطينية بالالتزام بمسؤولياتها تجاه شعبها وتقديم الدعم الفعلي للنازحين، والعمل على إعادة إعمار المخيمات التي دمرها الاحتلال.