أكد مدير مركز وطن للدراسات، معمر عرابي، أن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هو الحاكم الفعلي للضفة الغربية.
وشدد على أن السلطة الفلسطينية تعيش حالة من الوهم إذا اعتقدت بإمكانية تحقيق السلام مع الاحتلال، الذي يهدف لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
وأضاف عرابي: “الإسرائيليون انتقلوا من طرح السلام مقابل الأرض، إلى السلام مقابل الأمن، ثم التطبيع، واليوم يتحدثون عن السلام مقابل الاقتلاع”.
وأشار إلى أن أي رهانات على التطمينات الأمريكية أو الإسرائيلية تعد فارغة، مؤكداً أن الطريق الوحيد هو إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني.
الاحتلال مكلفاً
وأوضح عرابي أن الاحتلال الإسرائيلي أصبح يتمدد لأنه لا يُعد احتلالاً مكلفاً، خصوصاً بعد اتفاقية أوسلو التي سمحت له بالانسحاب من التجمعات السكانية مع السيطرة الكاملة على الأرض ومقدرات الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الفلسطينيين يمتلكون “قوة الحق”، وأن بناء المدارس والمساجد والكنائس يعد شكلاً من أشكال المقاومة، لأن جوهر الصراع هو الأرض.
المقاومة في الضفة
وفي السياق، قال نائب رئيس المجلس التشريعي، حسن خريشة، إن الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية يهتف للمقاومة ولقادتها، مشيراً إلى الصمود البطولي الذي أظهره أهل غزة في مواجهة العدوان.
وأكد خريشة أن الاحتلال يعيش أزمة حقيقية على كافة المستويات، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه أزمات سياسية ومحاكمات، مما يضعف موقفه أمام العالم.
وأضاف أن الغارات الإسرائيلية المكثفة على الضفة، مثلما حدث في جنين وطولكرم، دليل على استهداف مباشر للمقاومين الذين أثبتوا صلابتهم في الميدان والمفاوضات.
تصعيد القمع من قبل السلطة
ومن جانبه، انتقدت الكاتبة السياسية لمى خاطر تعامل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مع الاحتفالات الشعبية عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت أن السلطة تستخدم وسائل القمع وتكميم الأفواه، محاولةً إظهار أن الشارع الفلسطيني منسلخ عن مقاومته.
وأوضحت أن كل محاولات السلطة هذه لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن السلطة منعت المسيرات الشعبية بالقوة، حيث استخدمت أدوات القمع لتفريق المتظاهرين الذين عبروا عن فرحتهم بانتصار المقاومة، في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من استمرار شلال الدم بفعل جرائم الاحتلال في غزة والضفة.