إدارة ترامب تجهز ضربة لسلطة التنسيق الأمني في رام الله

كشف موقع Axios الأمريكي أن إدارة دونالد ترامب تجهز ضربة لسلطة التنسيق الأمني في رام الله عبر إلغاء دور منسق الأمن الأمريكي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال الموقع إن الخطوة التي يدرسها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبي وتأتي كجزء من عملية إصلاح أوسع نطاقا للموظفين التابعين للوزارة.
وكان أول من شغل منصب منسق الأمن الأمريكي في الأراضي الفلسطينية كيث دايتون الذي عمل على خطط واسعة لدمج أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تحت سيادة أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى مراقبون أن واشنطن بدأت تعتبر أن منصب المنسق الأمني لم يعد ذو قيمة وأهمية كبيرة باعتبار أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال في أعلى مستوياته وبات نهجا ثابتا.
ويتولى هذا المنصب جنرالٌ بثلاث نجوم، ويشمل التنسيق بين المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية لتجنب الأزمات الأمنية واحتوائها.
وقد ازدادت أهميته بشكل خاص مع استمرار تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة، بحسب الموقع.
وأعربت مصادر تحدثت إلى أكسيوس عن قلقها من أن إلغاءه قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في الضفة الغربية في وقت لا تزال فيه الحرب في غزة مستمرة.
فضلا عن ذلك فإن الخطوة تهديد بمزيد من التقليص لصلاحيات ونفوذ السلطة الفلسطينية التي تعتمد على التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال وتلقي المساعدات الأمنية الأمريكية.
وقد قال الجنرال مايك فينزل، الذي تولى المنصب في عام 2021، لأعضاء الكونجرس وغيرهم من المعنيين بالقضية داخل وخارج الحكومة الأمريكية إن فهمه هو أن هناك خطة لإلغاء منصبه، حسبما قال مصدران.
لم يُدرج هذا المنصب في المخطط التنظيمي المفصل الذي عُمِّمَ داخليًا في وزارة الخارجية الأسبوع الماضي، ولا في النسخة الأقل شمولًا التي كشف عنها روبيو علنًا. تتضمن خطة روبيو إلغاء عشرات المكاتب والمناصب.
وصرح مسؤول أمريكي لموقع أكسيوس بأنه لم يُتخذ قرار نهائي بشأن منصب منسق الأمن الأمريكي. ورفضت وزارة الخارجية التعليق.
ويقدم منسق الأمن الأمريكي تقاريره إلى كل من وزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان المشتركة.
وهو منصب دبلوماسي وأحد أكثر المناصب حساسية في الجيش الأميركي، كما أن رتبته العليا تضمن له الوصول المباشر إلى أعلى المستويات العسكرية والسياسية في الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ويضم فريق تنسيق الأمن أيضًا خبراء عسكريين من ثماني دول مختلفة في حلف شمال الأطلسي.
كما أن منسق الأمن هو المسؤول الأمريكي الأقدم الذي يركز حاليا على الوضع في الضفة الغربية ويقدم إحاطة للقيادة العليا في واشنطن بشأن هذه القضية.
خلال إدارة بايدن، درس البنتاغون تخفيض رتبة المنسق من جنرال بثلاث نجوم إلى عقيد، لكن هذه الخطط ألغيت بعد مقاومة كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين.
وأحد المجالات المستقبلية التي قد يكون منسق الأمن فيها حيويا هو المساعدة في إنشاء وتدريب قوة فلسطينية لتولي مسؤولية الأمن في غزة فيما يسمى اليوم التالي للحرب.