عباس يستكمل الإطاحة بقادة أمن السلطة.. عينه على مقاومة الضفة وإدارة غزة

عين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اللواء إياد الأقرع قائدًا لجهاز الأمن الوقائي ليطيح باللواء عبد القادر التعمري، ضمن سلسلة تغييرات كبيرة طالت الأجهزة الأمنية استجابة لضغوط خارجية.
وسلم وزير الداخلية في السلطة اللواء زياد هب الريح، الأقرع مهامه الجديدة بحضور مساعدي مدير عام الجهاز، ومدراء المديريات والإدارات.
يذكر أن التعمري ترك بصمة قذرة في مسيرة قيادته لجهاز الأمن الوقائي من خلال ارتكابهم الجرائم بحق المواطنين، وسيبقى اسمه محفورا في ذاكرة كل من تعرضوا للقتل والاعتقال والتعذيب والتهديد وعوائلهم.
اللواء الأقرع شدد على التزامه بتنفيذ توجيهات عباس في تعزيز الأمن وحماية السلم الأهلي. مؤكداً أن خدمة الوطن والمواطن ستبقى أولوية بكافة السياسات والمهام الأمنية التي سيقودها الجهاز.
ودفع تقييم حملة “حماية وطن” الأمنية لملاحقة عناصر المقاومة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة الذي أظهر فشلا ذريعا لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية إلى تغيير قادتها.
وأبان تقييم المؤسسة الأمنية بأن هناك عديد الثغرات والعورات في أداء الأجهزة الأمنية ما أظهر فشلًا ذريعًا في هجوم جنين.
يذكر أن أجهزة السلطة فشلت في القضاء على عناصر المقاومة بمخيم جنين رغم حصاره أكثر من 50 يومًا وذهبت لقتل المدنيين بينهم صحفية بينما راح عناصرها ضحية أخطاء داخلية.
وقررت رئاسة على إثرهت تنفيذ خطة تغيير شاملة قادة أجهزة أمن السلطة وإجراء تدريبات جديدة لكافة عناصرها ومنتسبيها في التعامل مع سيناريو حرب الشوارع وغيرها.
يشار إلى أن الإقالات الأخيرة طالت كافة رؤوساء أجهزة أمن السلطة دون استثناء لأحد؛ إذ يتوقع أن تطال قريبا رئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء ماجد فرج.
وكان عباس أطاح بقائد قوات الأمن الوطني اللواء نضال أبو دخان بإحالته إلى التقاعد بعد 14 سنة خدمة، واستبدله باللواء العبد إبراهيم عبدالسلام خليل.
كما أقال قائد جهاز الاستخبارات العسكرية اللواء زكريا مصلح، وأنهى استدعاءه للخدمة، بعد دخوله سن التقاعد والتمديد له مرارا.
وأصدر ترقية للعميد محمد الخطيب نضال شاهين إلى رتبة لواء، وتعيينه قائدا لجهاز الاستخبارات العسكرية.
وسيكون منوطا بقادة الأجهزة الأمنية عقب التغييرات تصعيد الحملة ضد مقاومي الضفة والتجهيز لعملية إدارة غزة باليوم التالي للحرب بعد انتقادات شديدة لأدائها.