تحليلات واراء
Trending

عرض أزياء بالرياض يثير غضباً عربياً وسط تصاعد أحداث غزة ولبنان

استنكر ناشطون وشخصيات عامة في العالم العربي، بشدة إقامة عرض أزياء في العاصمة السعودية الرياض، تزامناً مع الأحداث الدامية التي يواجهها الفلسطينيون واللبنانيون.

وجاء الحفل على شرف المصمم اللبناني إيلي صعب، وظهرت فيه المغنية جنيفر لوبيز بملابس مكشوفة، ما أثار غضباً واسعاً لدى العديد من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وسم “بلاد الحرمين”

بينما أعرب رواد الإنترنت عن استيائهم عبر وسم “بلاد الحرمين” الذي تصدر قوائم الأكثر تداولاً، مشيرين إلى أن هذه المشاهد المسيئة تتنافى مع قدسية الحرمين وتسيء لرموز المملكة، لا سيما مع استخدام رمز العلم السعودي على خصر الراقصات في مشاهد اعتبرها البعض مسيئة.

وأثارت المشاهد التي نقلت عبر شاشات التلفاز والمنصات الإلكترونية، جدلاً واسعاً، وسط تساؤلات عن توقيت إقامة الفعالية، حيث تتزامن مع حرب إبادة مستمرة في غزة ولبنان.

وألقى الناشطون باللوم على رئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ، مطالبين بإيقاف مثل هذه الفعاليات.

انتقادات موسم الرياض

 كتب الإعلامي التونسي حسام الهمادي على حسابه في منصة (X)،: “مالذي يحدث في مملكة التوحيد؟ هل ما يعرض في موسم الرياض وما يبث على القنوات فيه احترام للدين الإسلامي؟”.

وتابع “ألم تقولوا إن السعودية تطبق الشريعة الإسلامية؟ فهل ما يظهر في هذا العرض فيه احترام للشريعة الإسلامية؟ يا ناس يا عالم يا سعوديين مالذي يحدث عندكم؟”.

ومن جانبه، قال الكاتب والباحث أحمد دعدوش عبر حسابه في منصة (X): “بعد كل المفاجآت التي قدمها بن سلمان ما زال من الصعب تصديق هذا الخبر، عاصمة بلاد الحرمين أحيت أمس حفلة مستوحاة من “ألف ليلة وليلة”، تضمنت عرضا عالميا للأزياء وعروضًا راقصة”.

بينما أضاف دعدوش “قبل سنوات قليلة فقط كانت بداية ما يسمى الترفيه بعروض أزياء محتشمة نسبيا، وحفلات لا تخلو من الرقص ولكنها تحترم “التقاليد المحافظة”، وبالتدريج كان السقف يُرفع في كل موسم حتى وصل الحال إلى منافسة لاس فيغاس، حتى لم يعد مشهد تركي آل الشيخ (سليل الشيخ محمد بن عبد الوهاب) صادمًا وهو يصفق أمس لراقصات وعارضات نصف عاريات، وكاميرات MBC تنقل تفاصيل الحدث المبهر إلى المنازل، بالتزامن مع استمرار الإBــادة التي اعترف بها بن سلمان في القمة قبل يومين، بالطبع هناك الملايين من الشعب الذين لا يرضون بما يحدث، ولن تجد فيهم واحدا يتجرأ على إنكار الانحطاط علنا ولو بتغريدة.”

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي كامل، حملة إبادة جماعية في قطاع غزة، أودت بحياة وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأسفرت عن فقدان ما يزيد عن 10 آلاف شخص. هذا العدوان المستمر ترك دمارًا هائلًا، وتسبب في مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.

بينما أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن إجمالي 3,386 شهيداًو14,417 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافةً إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص.

Related Articles

Back to top button