تحليلات واراء

صحيفة عبرية: عباس اصطف مع “إسرائيل” علنا ضد حماس والمقاومة

رأت صحيفة “معاريف” العبرية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اختار الاصطفاف مع دولة الاحتلال الإسرائيلي علنا ضد حركة “حماس” وفصائل المقاومة.

وأبرزت معاريف الخطاب الحاد الذي ألقاه عباس في افتتاح اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير في مدينة رام الله قبل يومين حيث “خاطر بإدلاء تصريحات جريئة واتخذ موقفًا أخلاقيًا واضحًا” بدعم الاحتلال الإسرائيلي.

ونبهت إلى أن عباس وجه شتائم نابية لقادة حماس في مطالبتهم بإطلاق سرح الأسرى الإسرائيليين، وهاجم الحركة لاستمرارها في الحرب “التي جلبت الكارثة”، وطالبها بالتخلي عن سيطرتها على غزة وتجريدها من السلاح.

وعلقت الصحيفة “لم تكن هذه بادرة دبلوماسية غامضة – بل كانت أقسى تصريح نسمعه من زعيم عربي بارز ضد حماس. في الواقع، هذا بالضبط ما كانت الحكومة الإسرائيلية تنتظره من أي زعيم عربي – سواء من مصر، الأردن، السعودية أو قطر. وهذا أمر بالغ الأهمية”.

وتابعت “حتى وإن رأى البعض عباس كشخص ضعيف أو فاسد أو غير ذي صلة، لا يمكن تجاهل مغزى الأمر: رئيس فلسطيني، في وقت حرب، يتبنى فعليًا الموقف الإسرائيلي في القضايا الجوهرية – إطلاق سراح الأسرى وتجريد حماس من السلاح”.

ودعت الصحيفة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي منح “إسرائيل” حرية شبه مطلقة للحرب، إلى استغلال هذا التصريح من عباس كذريعة لتغيير المسار باعتبار أن “الحرب الإسرائيلية وصلت إلى طريق مسدود، وإذا كان ترامب يريد حقًا إنهاءها – فعليه أن يتحدث مع نتنياهو عن عباس”.

وأبرزت أن عباس بات الآن، يتهم حماس علنًا بالدمار الذي يغمر غزة وهذا رهان سياسي كبير.

وفسرت ذلك بأن “عباس غير محبوب، ولا تزال حماس تحظى، للأسف، بدعم شعبي كبير. لكن موقفه يُعد انحرافًا مرحبًا به عن سياسة الغموض السابقة. وهذا يترك حكومة نتنياهو بلا أعذار”.

وشددت على أن السلطة الفلسطينية لديها تاريخ من التعاون الأمني مع الحكومات الإسرائيلية وقد حافظت على هدوء نسبي في الضفة الغربية في ظل ظروف صعبة للغاية، ولا تزال الشريك الوحيد لأي أفق سياسي مستقبلي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى