
كشفت قناة “سكاي نيوز عربية” عن تقديم وفد من حركة فتح خريطة طريق سياسية إلى القيادة المصرية، تهدف إلى الضغط على حركة حماس للتخلي عن المقاومة المسلحة، والانسحاب من الحكم في قطاع غزة، وقبول قرارات الأمم المتحدة ومنظمة التحرير، بما يشمل الاعتراف بـ”إسرائيل”.
وترأس الوفد الفتحاوي عضو اللجنة المركزية جبريل الرجوب، وضم كلاً من محمد اشتية، وروحي فتوح، وذياب اللوح، حيث التقوا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لبحث سبل تنفيذ الخطة المقترحة.
تفاصيل خطة فتح في القاهرة
المرحلة الأولى: تهيئة سياسية مغلقة
-
إجراء حوار بعيدًا عن الإعلام بين فتح وحماس بإشراف مصري.
-
قبول حماس بمرجعية الأمم المتحدة كحل للصراع.
-
تبني خيار “المقاومة الشعبية” بدلًا من المسلحة.
-
قبول قرارات منظمة التحرير والتزاماتها الدولية.
-
قبول وحدة الحكم والسلاح والقانون الفلسطيني تحت إدارة السلطة.
-
دمج مؤسسات غزة والضفة ووقف السيطرة الإدارية لحماس.
المرحلة الثانية: حوار وطني شامل
-
الاتفاق على مفهوم “المقاومة السلمية”.
-
بناء دولة تعددية تقوم على التداول السلمي للسلطة.
-
إجراء انتخابات عامة لبناء شراكة سياسية مستقبلية.
السلطة شريكة الاحتلال في الحرب على غزة
وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة إن الاحتلال بات يشعر بأنه فوق القانون الدولي، في ظل “غطاء عربي ودولي مشبوه”، على حد وصفه.
وأشار الزبدة إلى أن الدعم الأمريكي اللامحدود لحكومة الاحتلال، بما في ذلك استخدام الفيتو مرارًا لحمايتها من الإدانة، شجّع إسرائيل على ارتكاب مجازرها ضد الفلسطينيين في غزة دون تردد.
وأضاف أن “تآمر بعض الأنظمة العربية وسلطة رام الله مع الاحتلال، بات يتماشى مع الهدف الإسرائيلي المعلن تفكيك الحاضنة الشعبية للمقاومة، وإضعاف غزة تمهيدًا لإسقاطها سياسيًا”.
وأكد الزبدة أن الضفة الغربية تعيش نفس الكارثة التي تضرب غزة، بفضل التنسيق الأمني القائم بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، الذي يعمل على سحق أي تحرك مقاوم.
ومن جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي بسام بدارين أن حركة فتح باتت مقيدة داخل إطار السلطة الفلسطينية واتفاق التنسيق الأمني، الأمر الذي يضعف قدرتها على قيادة مشروع وطني جامع.
وقال بدارين في تصريحات صحفية، إن “تحرر حركة فتح من قيود السلطة واتفاق أوسلو سيمثل خطوة جوهرية نحو إحياء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وشاملة”، مشيرًا إلى أن بقاء فتح رهينة للسلطة الحالية يجعل أي مبادرة لإصلاح المنظمة غير فعالة.
وشدد بدارين على أن الطريق إلى إصلاح حقيقي لمنظمة التحرير يجب أن يبدأ من مراجعة شاملة لاتفاق أوسلو، تليها دعوة إلى مؤتمر وطني جامع يضم كافة القوى الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا فتح وحماس، وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية.
كما دعا إلى ضرورة إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني ليعكس واقع التمثيل الحقيقي للفصائل الفاعلة، خصوصًا تلك التي قدمت تضحيات كبيرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أن المنظمة لا يمكن أن تستعيد دورها دون دمج هذه القوى ضمن هياكلها القيادية.