القصة في صور

حرب الإبادة في غزة تتصدر افتتاح قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة

تصدرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، المشهد بافتتاح قمة المناخ رقم 29 التابعة للأمم المتحدة في باكو عاصمة أذربيجان.

وعرض نشطاء مؤيدون لفلسطين ملف حرب الإبادة على غزة في قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، حيث صوروا القضيتين باعتبارهما نضالا مشتركا من أجل العدالة.

في تظاهرة داخل مقر مؤتمر المناخ في باكو، رفع المشاركون لافتات كتب عليها “وقف إطلاق النار الآن” و”ينبغي التوقف عن تأجيج الإبادة الجماعية”. وظهر العديد من المندوبين للدول وهم يرتدون الكوفية على خشبة المسرح في مؤتمر صحفي استضافته الحملة العالمية للمطالبة بالعدالة المناخية.

ويقول الناشطون المؤيدون لفلسطين إن حرب الإبادة على غزة لها تكلفة بيئية ضخمة بسبب التلوث وفقدان المياه في القطاع، فضلاً عن أنه يعكس افتقاراً أوسع نطاقاً للاحترام لشعوب العالم.

وقال أسد رحمن، مندوب منظمة “الحرب على الفقر” الخيرية لمكافحة الفقر، إن الحرب أظهرت أن حياة الناس في الجنوب العالمي “أقل قيمة من حياة الآخرين” بالنسبة لبعض الدول في العالم المتقدم.

وأضاف أن هذا الرأي يبرر “سياسات الاستغلال والاستخراج التي دفعت الكوكب إلى حافة الكارثة”، مؤكدا أن المعركة من أجل غزة “هي نفس المعركة بشأن تغير المناخ. إنهما معركتين من أجل الإنسانية”.

وتابع “إن جوهر هذه المفاوضات هو السؤال حول ما إذا كنا سنتمكن من منع الإبادة الجماعية المناخية، ومنع التهجير المنهجي وتدمير كوكبنا، ومنع التضحية بالناس”.

وأكد “إذا لم نتمكن من منع الإبادة الجماعية المستمرة التي تبث على الهواء مباشرة على هواتفنا الذكية وشاشات التلفزيون، فما الأمل الذي قد يكون لدينا في وقف الإبادة الجماعية المناخية؟ إذا كانت الحكومات نفسها التي تغذي وتسلح وتمول هذه الإبادة الجماعية غير راغبة في العمل بشأن المناخ ولكنها مستعدة لتأجيج الإبادة الجماعية، فما الأمل الذي لدينا؟”.

واستخدم المتظاهرون في السابق قمة كوب 28 ومحادثات المناخ في ألمانيا للدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وناشدت أذربيجان المستضيفة لقمة الأمم المتحدة، الدول وقف القتال خلال القمة في “هدنة كوب”، لكن الحرب مستعرة في غزة وأوكرانيا، مع استمرار الأعمال العدائية في أماكن أخرى أيضًا.

ورفع العشرات من المشاركين لافتات تطالب بالعدالة في ممرات مقر مؤتمر المناخ 29. وخارج استاد باكو الذي تديره الأمم المتحدة، حيث تجري المحادثات، أعلن ناشط شاب إضرابا مدرسيا من أجل المناخ، بينما أيد آخرون أسلوب الحياة النباتي.

قالت آية خورشيد، وهي عضو مصرية فلسطينية في وفد حراس الحكمة الذي يمثل السكان الأصليين، إن “ما تواجهه فلسطين ليس منفصلاً عن أزمة المناخ”. وأضافت أن الأزمة تعكس “نظرة عالمية طفيلية للاستخراج وفصل التراكم والتوسع”.

فياك قالت عبير بطمة، ممثلة منظمة أصدقاء الأرض في فلسطين، إن الدول المشاركة في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين يجب أن تصف الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها “إبادة بيئية”. وأضافت أن الحرب تسببت في “خسائر بشرية مدمرة وتدمير بيئي دائم”.

وذكرت أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى تلويث الأراضي، وعرقلة الوصول إلى المياه، وخلق ندرة في الغذاء، وكل ذلك في انتهاك لحق الفلسطينيين في بيئة صحية”، مؤكدة أنه “يجب على المجتمع الدولي الاعتراف بالجرائم الإسرائيلية باعتبارها إبادة بيئية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى