قيادي تاريخي بفتح يفضح خلية افيخاي: تنظير يومي تكذبه الوقائع

انتقد القيادي التاريخي في حركة فتح عدلي صادق بشدة ما وصفه تطوع “مستريحين فلسطينيين في الخارج، بجعل المقاومة هي المسؤولة عن إطالة أمد الحرب في قطاع غزة”.
وكتب صادق تغريدة يهاجم فيها “#خلية_أفيخاي” جاء فيها: “يمكن أن نتجاوز عن تحميل المقاومة المسؤولية عن إطالة أمد الحرب، حال كون من يحمّلونها من فقدواـ وفقدن ـ الشباب والأطفال ودُمرت بيوتهم وما زالوا يسجلون في كل لحظة زفرات الألم العميق”.
أما المستريحون -والحديث لصادق- الذين يجعلون تحميل المسؤولية للمقاومة تنظيراً يومياً تكذبه الوقائع، فلا موجب للتجاوز عن فذلكاتهم، لسبب بسيط، وهو أن تحميل المسؤولية لحكومة مجرمي الحرب والإبادة، بات مسموعاً بكل ساعة من المستويات الحزبية والسياسية والعسكرية والأمنية والمدنية في إسرائيل، من خارج حكومة هذه الدولة المارقة.
وأشار إلى أنه ليس ذلك وحسب، وإنما بات نتنياهو نفسه، يقول إنه يرغب ويريد إطالة أمد الحرب.. القتل اليومي منذ أكثر من سنة، بات مفصولاً عن 7 أكتوبر، واتضح تماماً أن هدف العدو ذبح الأبرياء، نساء وأطفالاً وأطفالاً رُضّع، وشباباً لا علاقة لهم بذلك الحدث.
وذكر صادق أنه عندما يكون هذا هو الواقع، وهذه هي المخرجات الإسرائيلية العامة، ثم يتطوع مستريحون فلسطينيون في الخارج، بجعل المقاومة هي المسؤولة عن إطالة أمد الحرب نصبح بصدد انحراف في التفكير ورقاعة وجلدٍ للذات، ورغبة باستعجال نهاية مذلة ومجانية للحرب، كتلك التي دعا لها رئيس السلطة، بحماسة مشفوعة باللفظ الخارج!
وتساءل: “ألا يخجل أصحاب التحميل من استمرار شعوب العالم في أربع رياح الأرض، في الاحتجاج ضد مجرمي حرب الإبادة مع الإصرار على نُصرة الشعب الفلسطيني؟!”.
#خلية_أفيخاي
وتبرز ما بات يوصف بأنه خلية افيخاي نسبة إلى الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي من نشطاء الذباب الالكتروني كوجه للعمالة في أوضح صورها وأحقر تجلياتها.
هؤلاء باتوا بشكل لا جدال فيه يجمعهم اللقاء على هدف واحد، وهو الهجوم على المقاومة والتحريض عليها، وبث روح الهزيمة واليأس والاستسلام في الحاضنة الشعبية خدمة للاحتلال الإسرائيلي وأعوانه.
ويكمل أعضاء #خلية_أفيخاي دور وحدة 8200 الاستخبارية التابعة للاحتلال وهو وحدة نخبوية على صعيد السايبر والنشر الالكتروني والتتبع، وتتولى تأليف الإشاعات والكذب وفق سيناريوهات تعتمد على أشباه الحقائق، ثم بناء رواية تعتمد على ربط الأكاذيب بعضها والنيل من الشخص أو الجهة المستهدفة.
وبموجب أنشطة الوحدة الإسرائيلية تنتشر الصفحات المشبوهة والممولة التي تتهم المقاومة بالتسبب في سقوط آلاف الضحايا خلال حرب الإبادة، ليأتي الذباب مكملاً للجهد الاسرائيلي بالترويج لروايات تلك الصفحات ورفع نسبة وصولها للجمهور عبر المشاركة بتفاعل وتعليقات مسيئة للمقاومة وقياداتها.
وتضم الخلية المشبوهة قائمة من نشطاء مواقع التواصل من عدة انتماءات ومناطق جغرافية لكن القاسم المشترك بينهم تبعيتهم لحركة فتح وجهازي المخابرات والأمن الوقائي وأنهم العون الأول للاحتلال في حرب الإبادة على غزة.
هذه الشبكة تضم مجموعة كبيرة من الذباب الالكتروني الفتحاوي ، ومن نشطاء وصحافيين وحتى ناطقين اعلاميين ، وذباب الأنظمة العربية المطبعة، بالغضافة لمرتزقة فتح في غزة والسلطة الفلسطينية الهاربين إلى أوروبا.
ومن بين مرتزقة خلية افيخاي: معتز العزايزة، وكريم جودة، وأحمد سعيد (أبو دقة)، ووائل موسى، وبلال شبير، وأيمن العالول، وعبد الحميد عبد العاطي، ورمزي حرزالله، وحمادة حسونة، وأمين عابد.
إضافة إلى نهاد نشوان، وباسم عثمان، وفادي العصار، وعبدالحق قاسم، ومحمد نشوان، ومحمد التلولي، وخليل أبو شاويش، وعمرو أبو ندى، ومحمود جودة، وأمجد أبو كرش، وحساب المنخل وغيرهم.
حملة مضادة لفضح شبكة افيخاي
دشن نشطاء فلسطينيون وعرب حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #شبكة_افيخاي بهدف فضح اللجان الإلكترونية التي تتماهى مع سردية الخطاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وحظيت الحملة بتفاعل واسع في منصات التواصل الاجتماعي، على خلفية الاستياء الكبير من الدور القذر الذي تلعبه هذه اللجان ضد قطاع غزة وبهدف فضح طبيعة عمل اللجان في تشويه صورة المقاومة وترديد أكاذيب الاحتلال.
ويقول المشاركون إن الدماء النازفة في غزة لم تلجم لجان السلطة الفلسطينية وحركة فتح عن الاستمرار في حملات تشويه المقاومين وأسرهم وتحميلهم المسؤولية عما يجري وتبرئة الاحتلال عن جرائم قتلهم وترويعهم.
كما أبرزوا أن لجان الذباب الالكتروني تحولوا إلى مصدر مهم للماكينة الإعلامية للاحتلال والناطقين باسم جيشه بهدف التحريض على المقاومة ورموزها وحتى النشطاء المساندين لها والصحفيين العاملين في تغطية حرب الإبادة.
أحدث الأمثلة على ذلك نشر كريم جودة منشوراً تحريضياً ضد الصحفي محمود العامودي قال فيه “أنت مش مواطن عادي .. أنت مذيع في قناة الأقصى التابعة لحماس” وكأن مهنة الصحفي العامودي تهمة له ومبرر لاستهدافه من لجان فتح والاحتلال.
وبعد تغريدة جودة بوقت قصير استخدم أفيخاي أدرعي نفس الخطاب والسردية في الهجوم على الصحفي العامودي بالقول “هذا المغرد ليس مواطناً غزاوياً عادياً، وإنما جزء من ماكنة الدعاية الحمساوية”!.
ويشدد مراقبون على أنه لم يمر عبر التاريخ عملاء وأذناب لأي قوة احتلال أو استعمار أقذر من عملاء فتح والسلطة في ظل ما يؤودنه من دور مشبوه بالغا حدا غير مسبوقة من العمالة والدناءة.
ويشير هؤلاء إلى أنه في كل ثورات الشعوب ضد المستعمرين، يخرج طابورٌ يتلوّن كالحرباء، يُجمّل نفاقه بشعارات السلام، ليُحمّل المقاومة دماء الضحايا، ويُبرئ يد الجلاد من كل جريمة.
وهؤلاء هم الطابور الخامس، خنجر المستعمر في خاصرة الأمة، أخطر من كل الرصاص وأبشع من الاحتلال، يبيعون الكرامة وهم أذلاء، ويقايضون الحرية بالخنوع، لكن مصيرهم سيبقى مزبلة التاريخ.
ويشدد المراقبون على أن هذا التشويه المتعمد للمقاومة ونضال قادتها، يعكس حجم الانحدار الوطني والأخلاقي لذباب السلطة الفلسطينية وحركة فتح وانصهاره الكامل لخدمة الاحتلال.