تحليلات واراء

أمين عابد.. كلب السيد الذي يتلون حسب أوامر سيده

يظهر بجلاء لمن يتابع سيرة أمين عابد الذي يطلق على نفسه ناشط فلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه مجرد “كلب السيد يتلون حسب أوامر سيده” ويتمارس التطبيل لمن يدفع مالا وامتيازات شخصية أكثر.

فعندما هاجمت السلطة الفلسطينية دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية تطبيع أبوظبي علنا مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ظهر عابد يركب الموجة ويطلق سهامه ضد الدولة الخليجية والمتحالفين معها في الساحة الفلسطينية.

وبتعليمات أمنية من جهاز المخابرات العامة، كرس عابد لأشهر بوقا لمهاجمة الإمارات ومواقفها لا سيما ما يتعلق بتجاهلها المتعمد للسلطة الفلسطينية وقيادتها ودعمها شخصيات في مواجهة محمود عباس وفريقه الحاكم.

لكن عندما انخفضت موجات هجوم السلطة وأبواق حركة فتح، انقلب حال عابد بل إنه تحول إلى النقيض: بوق إعلامي تستخدمه أبوظبي نفسها لخدمة مؤامراتها في التحريض على فصائل المقاومة الفلسطينية ومن داخل الأراضي الإماراتية نفسها.

ويبرز معلقون أنه في أيام صفقة القرن الأمريكية والتطبيع الإماراتي الإسرائيلي، سخر عابد مواقفه لمهاجمة أبوظبي وقيادتها، لكنه اليوم وفي خضم الحملة الشديدة على فصائل المقاومة أصبح “يرقص” في حضرة الإمارات واداة في مكانيتها الإعلامية القذرة.

وكان عابد روج إلى تعرضه لاعتداء بالضرب الشديد صيف العام الماضي من مسلحين مجهولين في غزة، قبل أن يتم تنسيق سفره إلى الإمارات برعاية ومتابعة حثيثة من الجيش الإسرائيلي وذلك في أيلول/سبتمبر الماضي.

وفي حينه غادر عابد قطاع غزة بتنسيق خاص عبر معبر “كرم أبو سالم/كيرم شالوم” الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، ومنه إلى مطار رامون الإسرائيلي ثم إلى دولة الإمارات حيث يقيم فيها حتى الآن، وينشط في لجان التحريض الممولة من أبوظبي.

وشهدت مواقف أمين عابد انقلابا صارخا في مواقفه بعد أن دأب قبل سنوات على مهاجمة دولة الإمارات وقيادات التيار المفصول من حركة فتح وتقيم في أبوظبي.

وفي أحد منشوراته التي تعود لعام 2020، هاجم عابد بشدة “تيار الإصلاح الديمقراطي” في فتح بسبب إصداره بيانا يشكر فيه الإمارات على ما تقدمه مساعدات إغاثية للشعب الفلسطيني.

وفي حينه هاجم عابد الإمارات لموافقتها على صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وكسرها كل القرارات الفلسطينية والعربية التي ترفض التطبيع من دون حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

كما هاجم عابد في منشور مماثل تقديم الإمارات عام 2020 مستلزمات طبية خاصة بمواجهة فيروس كورونا في حينه من دون التنسيق بذلك مع الحكومة الفلسطينية، معتبرا أن “من أراد أن يقدم المساعدة يطرق الباب أولا ولا يجعل من هذه المساعدة جسرا للتطبيع والخيانة”.

وفي آب/أغسطس من عام 2020 وصف عابد إقامة الإمارات علاقات تطبيع رسمية مع إسرائيل بأنه “خيانة” واتهم أبوظبي علنا بالانخراط في مؤامرة كبرى لتصفية القضية الفلسطينية.

وفي منشور مماثل اتهم عابد الإمارات بأنها “تضع كل القيود أمام الفلسطيني وتكبله وتهينه مقابل إقامة عمل رغم أن للفلسطيني فضل كبير عليها، وتضغط على الفلسطيني في كل محفل ليتنازل عن حقه لصالح الاحتلال.

كما وصف عابد الإمارات بأنها “دولة تغذي أي انقسام فلسطيني وترعى كل شاذ مخالف يمتلك عصابة يشوه بها تاريخ النضال الفلسطيني ويعمق حالة الفرقة والاختلاف”.

وذهب عابد حد وصف الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان بأنه “خائن للقدس”، ونادى بسقوط اتفاق “العار” الإماراتي الإسرائيلي لتطبيع العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن فلسطين “لن تغفر ولن تسامح”.

ويبرز مراقبون أن عابد انقلب على كافة مواقفه القديمة ويبدو أن غفر وسامح للإمارات كل سياساتها وسلوكياتها التي انتقدها سابقا بل إنه ارتمى في أحضان أبوظبي من أجل التحريض على مقاومة شعبه وقضيته مقابل ثمن بخس وإقامة مؤقتة في أبوظبي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى