معالجات اخبارية

كيف تدير مخابرات السلطة الفلسطينية أكبر حملة تحريض ضد غزة؟

أبان رصد مركز لحملة التحريض ضد الموجهة ضد المقاومة الفلسطينية ومحاولة إثارة الفوضى في قطاع غزة بأن الجهة المركزية لتوجيهها هي “وحدة الإعلام الأمني” في جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية في رام الله التي تنشط منذ بداية العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023.

وكشفت منصة “خليك واعي” المعنية بحماية المجتمع الفلسطيني من مخاطر الحملات الإلكترونية المعادية، إن فريقها رصد “حملة تحريض ممنهجة ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، وتصاعدت وتيرته عقب خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار وشن هجوم عدواني غادر على منازل ومراكز إيواء مدنية، ما أسفر عن عدد كبير من الشهداء”.

ومن خلال تقنيات البحث والتحليل في الشبكات الاجتماعية، اتضح أن حملة التحريض تدار مركزيا، بمعنى أن جهة مركزية تصنع توجيهات عامة، ثم تحولها وسائل إعلامية وصحفيون ونشطاء لمواد تحريضية، سواءً عبر كتابة منشورات أو مقاطع فيديو قصيرة أو تقارير إخبارية بقنوات فضائية ومواقع إلكترونية”.

آلية عمل شبكة افيخاي

وأظهر تحليل أعدته المنصة تركيز حملة التحريض على استراتيجية دعائية واحدة، وهي: “تحميل المقاومة مسؤولية جرائم الاحتلال”، بتسويق جملة أفكار، منها: “رفض الاستسلام سيتسبب بمزيد من الدم”، و”التنازل عن الحكم سيحفظ الوجود الفلسطيني”، و”استمرار المقاومة ليس صمودًا، وإنما بسبب انعدام الخيارات”، وغيرها.

كما تضمنت حملة التحريض تكتيكات دعائية مساندة، كالهجوم المباشر على المقاومة ومحاولة شيطنتها والتشكيك في مسؤوليتها الوطنية، بما شمل: رموز وشهداء المقاومة وفريق التفاوض، فضلًا عن تشويه مجموعة صحفيين ومثقفين عرب وفلسطينيين مؤيدين لنهج المقاومة وجدوى العمل المسلح ضد الاحتلال.

وحذرت المنصة “أبناء شعبنا من الأبواق التحريضية، التي تمثل خنجرًا في ظهر المقاومة، خاصةً في ظل حرب الاحتلال على الوجود الفلسطيني في الضفة وغزة”.

واستأنفت “إسرائيل” حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 مارس المنصرم، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أُبرم بوساطة قطرية ومصرية وأميركية بيناير الماضي.

وامتلأت ساحات المستشفيات التي تفتقر إلى أدنى مقومات تقديم العلاج بجثامين مئات الأطفال والنساء الذين استُهدفوا بالغارات الجوية أثناء نومهم في منازلهم أو داخل خيام النزوح.

وبدعم أميركي أوروبي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى