معالجات اخبارية

أحدثهم أمين عابد.. خلية افيخاي تستنفر للدفاع عن مرتزقتها بعد توالي فضائحهم

أطلقت “خلية افيخاي” نسبة إلى الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعضائها ولجان الذباب الالكتروني حملة استنفار واسعة للدفاع عن مرتزقتها بعد توالي فضائحهم وأخرهم المدعو “أمين عابد”.

وقبل أيام ظهر عابد في مقطع فيديو لإحدى الحفلات في الإمارات وهو يرقص واقفا على قدميه رغم ادعاءه السابق تعرضه للشلل، وهو ما عرضه إلى موجة هائلة من الانتقادات والهجوم من المغردين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان عابد روج إلى تعرضه لاعتداء بالضرب الشديد صيف العام الماضي من مسلحين مجهولين في غزة، قبل أن يتم تنسيق سفره إلى الإمارات برعاية ومتابعة حثيثة من الجيش الإسرائيلي وذلك في أيلول/سبتمبر الماضي.

وفي حينه غادر عابد قطاع غزة بتنسيق خاص عبر معبر “كرم أبو سالم/كيرم شالوم” الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، ومنه إلى مطار رامون الإسرائيلي ثم إلى دولة الإمارات حيث يقيم فيها حتى الآن، وينشط في لجان التحريض الممولة من أبوظبي.

وقبيل مغادرته قطاع غزة، عمل عابد بشكل مكثف على ممارسة التحريض ضد فصائل المقاومة والترويج لروايات جيش الاحتلال بشأن استخدام فصائل المقاومة المستشفيات والعيادات الطبية لتبرير قصفها واستهدافها إسرائيليا.

وأمام انكشاف فضائحه وتعرضه لموجات من الهجوم الشديد، استنفر أعضاء خلية افيخاي واللجان التابعة لهم لإبداء التضامن مع عابد ومحاولة الدفاع عنه وتبيض صورته وهو ما انعكس بكم التعليقات المؤيدة له بشكل غير مسبوق على حساباته الشخصية.

ويقود عابد خلية سرية ممولة من الإمارات للعمل على تشويه فصائل المقاومة الفلسطينية وذلك من قلب مدينة “الإمارات الإنسانية” المقامة في أبوظبي بهدف التحريض على التظاهر ضد المقاومة في غزة واثارة المشاكل وضخ أكاذيب حول استهداف مواطنين في غزة بسبب تعبيرهم عن آرائهم وسرقة المساعدات.

كما ينشط عابد في بث بذور الفتنة وتأليب الرأي العام المحلي في غزة على المقاومة، فضلا عن تبييض صورة الاحتلال من خلال محاولة تحميل المقاومة مسئولية تدمير غزة.

وقد أكد مغردون فلسطينيون وعرب أم أمثال عابد باتوا بشكل لا جدال فيه يجمعهم اللقاء على هدف واحد، وهو الهجوم على المقاومة الفلسطينية والتحريض عليها، وبث روح الهزيمة واليأس والاستسلام في الحاضنة الشعبية خدمة للاحتلال الإسرائيلي وأعوانه.

ويكمل أعضاء #خلية_أفيخاي دور وحدة 8200 الاستخبارية التابعة للاحتلال وهو وحدة نخبوية على صعيد السايبر والنشر الالكتروني والتتبع، وتتولى تأليف الإشاعات والكذب وفق سيناريوهات تعتمد على أشباه الحقائق، ثم بناء رواية تعتمد على ربط الأكاذيب بعضها والنيل من الشخص أو الجهة المستهدفة.

وبموجب أنشطة الوحدة الإسرائيلية تنتشر الصفحات المشبوهة والممولة التي تتهم المقاومة بالتسبب في سقوط آلاف الضحايا خلال حرب الإبادة، ليأتي الذباب مكملاً للجهد الاسرائيلي بالترويج لروايات تلك الصفحات ورفع نسبة وصولها للجمهور عبر المشاركة بتفاعل وتعليقات مسيئة للمقاومة وقياداتها.

وتضم الخلية المشبوهة قائمة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من عدة انتماءات ومناطق جغرافية لكن القاسم المشترك بينهم تبعيتهم لحركة فتح وجهازي المخابرات والأمن الوقائي وأنهم العون الأول للاحتلال في حرب الإبادة على غزة.

انقلاب على مواقف سابقة

شهدت مواقف أمين عابد انقلابا صارخا في مواقفه بعد أن دأب قبل سنوات على مهاجمة دولة الإمارات وقيادات التيار المفصول من حركة فتح وتقيم في أبوظبي.

وفي أحد منشوراته التي تعود لعام 2020، هاجم عابد بشدة “تيار الإصلاح الديمقراطي” في فتح بسبب إصداره بيانا يشكر فيه الإمارات على ما تقدمه مساعدات إغاثية للشعب الفلسطيني.

وفي حينه هاجم عابد الإمارات لموافقتها على صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وكسرها كل القرارات الفلسطينية والعربية التي ترفض التطبيع من دون حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

كما هاجم عابد في منشور مماثل تقديم الإمارات عام 2020 مستلزمات طبية خاصة بمواجهة فيروس كورونا في حينه من دون التنسيق بذلك مع الحكومة الفلسطينية، معتبرا أن “من أراد أن يقدم المساعدة يطرق الباب أولا ولا يجعل من هذه المساعدة جسرا للتطبيع والخيانة”.

وفي آب/أغسطس من عام 2020 وصف عابد إقامة الإمارات علاقات تطبيع رسمية مع إسرائيل بأنه “خيانة” واتهم أبوظبي علنا بالانخراط في مؤامرة كبرى لتصفية القضية الفلسطينية.

وفي منشور مماثل اتهم عابد الإمارات بأنها “تضع كل القيود أمام الفلسطيني وتكبله وتهينه مقابل إقامة عمل رغم أن للفلسطيني فضل كبير عليها، وتضغط على الفلسطيني في كل محفل ليتنازل عن حقه لصالح الاحتلال.

كما وصف عابد الإمارات بأنها “دولة تغذي أي انقسام فلسطيني وترعى كل شاذ مخالف يمتلك عصابة يشوه بها تاريخ النضال الفلسطيني ويعمق حالة الفرقة والاختلاف”.

وذهب عابد حد وصف الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان بأنه “خائن للقدس”، ونادى بسقوط اتفاق “العار” الإماراتي الإسرائيلي لتطبيع العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن فلسطين “لن تغفر ولن تسامح”.

ويبرز مراقبون أن عابد انقلب على كافة مواقفه القديمة ويبدو أن غفر وسامح للإمارات كل سياساتها وسلوكياتها التي انتقدها سابقا بل إنه ارتمى في أحضان أبوظبي من أجل التحريض على مقاومة شعبه وقضيته مقابل ثمن بخس وإقامة مؤقتة في أبوظبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى