معالجات اخبارية
أخر الأخبار

معتقلو غزة يكشفون: تعذيب نفسي وجسدي في سجون الاحتلال السرية

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عن تفاصيل صادمة أدلى بها أسرى من قطاع غزة خلال أولى الزيارات القانونية التي تمكن خلالها المحامون من دخول قسم “ركيفت”، وهو قسم سري يقع تحت سجن “نيتسان – الرملة” ويُحتجز فيه من يُصنّفون بـ”أسرى النخبة” أو “المقاتلين غير الشرعيين”.

سجون الاحتلال السرية

وتمت الزيارة في مبنى قديم يشبه المخزن، ينحدر إليه المحامون عبر درج ضيق يقود إلى طابق سفلي ملوث بالحشرات والحفر.

وخضعت الزيارة لرقابة مشددة، وفرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على المحامين، من بينها منع الحديث مع الأسرى حول ذويهم أو الأوضاع خارج السجن.

معتقلو غزة يكشفون شهادات مؤلمة

وأفاد المعتقل (س.ج) أنه خضع لتحقيق استمر ستة أيام، استخدمت فيه أساليب وحشية مثل “الديسكو” و”البامبرز”، حيث أُجبر على قضاء حاجته في الحفاضات التي لم تُبدّل إلا مرتين، مع حرمان تام من الطعام والماء، وتقييد دائم للعينين واليدين.

أما المعتقل (و.ن) فتحدث عن تعرضه لتحقيق عنيف، تخلله ضرب واعتداء جنسي باستخدام جهاز تفتيش على مناطق حساسة، وحرمان من الرعاية الطبية، مع إجباره على الجلوس لساعات طويلة على الركبتين، واستخدام كسر الأصابع كأداة تعذيب.

الإهمال الطبي المتعمد

وقال المعتقل (ع.غ) إنه احتُجز 35 يوماً في معسكر سديه تيمان وتعرض لتحقيق قاسٍ رغم إصابته بمرض في القلب والحمى، ولم يتلقَّ أي علاج، وظل طوال أيامه الأولى دون ملابس أو غطاء في “بركس” مفتوح من عدة جهات.

وأشار إلى منعه من الصلاة، والاعتداء عليه أثناء الفورة، وإجباره على شتم والدته، وعدم رؤية الشمس نهائيًا.

انتهاكات جسيمة وحرمان من أبسط الحقوق

وأشار المعتقل (خ.د) إلى تعرضه لتحقيقات متكررة من قبل مخابرات الاحتلال، استُخدم فيها الشبح والتقييد والضرب، وأصيب بمرض الجرب في سجن عوفر الذي استمر معه بعد نقله إلى سجن الرملة.

واليوم يعاني من أوجاع في الصدر بسبب التقييد الخلفي، وأكد أن السجانين يكسرون إصبع الإبهام كنوع من العقاب.

مركز تعذيب ممنهج تحت إشراف الاحتلال

وأكد المعتقلون أن كاميرات المراقبة داخل الزنازين تعمل على مدار الساعة، ويُمنع أداء الصلاة، ويجري تهديدهم المستمر بالقتل.

ويُسمح لهم بالاستحمام فقط وفق مزاج السجّان، وتُوزع ورقة حمام واحدة كل ثلاثة أيام لكل زنزانة. الطعام قليل جدًا، والفورة تتم يومًا بعد يوم وهم مقيدو الأيدي داخل ساحة مغلقة لا تصلها الشمس.

وبحسب هيئة الأسرى ونادي الأسير، فإن عدد المعتقلين من غزة الذين تعترف إدارة سجون الاحتلال باحتجازهم حتى أبريل/نيسان 2025 بلغ 1747 معتقلاً، تم تصنيفهم كمقاتلين غير شرعيين.

وهذا الرقم لا يشمل من لا يزالون في معسكرات الجيش خارج إطار إدارة السجون الرسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى