معالجات اخبارية
أخر الأخبار

الاحتلال يروّج للهجرة من غزة.. مخطط قديم بثوب جديد

في ظل الحصار المدمر على قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، ظهرت بشكل لافت إعلانات وعروض سفر ووظائف للفلسطينيين في أوروبا.

وغير أن هذه العروض ليست بريئة كما تبدو، بل تُدار من خلف الكواليس من قبل أجهزة مخابرات الاحتلال، بهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم ضمن مشروع صهيوني مستمر منذ النكبة.

هذه العروض أوهام وأكاذيب خطيرة

وأكد رئيس المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية، ماجد الزير، أن ما يجري ليس إلا استمرارًا لفكرة الترانسفير التي قام عليها المشروع الصهيوني.

وأوضح أن النكبة التي هجّرت أكثر من 900 ألف فلسطيني لم تتوقف، بل تطورت أساليبها لتأخذ شكل العروض “الإنسانية” الوهمية.

وأضاف الزير، الرئيس السابق لمركز العودة الفلسطيني ومؤتمر فلسطينيي أوروبا، أن الاحتلال ينسّق مع دول غربية وأجهزة استخبارات لتسويق هذه الأكاذيب، مستغلًا معاناة الفلسطينيين، لا سيما في غزة، لتشجيعهم على الهجرة القسرية.

 مكالمات ورسائل مشبوهة

وأصدرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة بيانًا حذّرت فيه من تزايد محاولات مخابرات الاحتلال لاستدراج المواطنين من خلال رسائل نصية ومكالمات تدّعي تسهيل السفر إلى الخارج.

وأكدت الوزارة أن الهدف الحقيقي هو إسقاط المواطنين في وحل التعاون الأمني، وأن هذه الوسائل تمثل جريمة يجب عدم التساهل معها.

وشددت الوزارة على أن التعامل مع هذه الجهات سيُقابل بإجراءات قانونية صارمة، داعية الشعب إلى اليقظة والحذر من الوقوع في فخ هذه الحملات الاستخباراتية.

تهجير ناعم ومؤامرة لتصفية القضية

ويرى الزير أن ما يجري في غزة ليس فصلًا عابرًا، بل امتداد واضح لمخطط طويل الأمد يهدف إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية وإنهاء الوجود الفلسطيني على الأرض.

واعتبر أن كل “حل” لا يضمن بقاء الفلسطينيين في وطنهم هو شريك في المؤامرة.

كما أكد أن ما يسمى بـ”الفرص الخارجية” لا يجب أن تُخدع بها العقول، لأنها أصبحت أداة ناعمة لإفراغ الأرض وإراحة الاحتلال من عبء المواجهة المباشرة.

مواجهة مخطط الهجرة من غزة

واختتم الزير تصريحه بدعوة الفلسطينيين إلى التمسّك بحقوقهم والوعي بخطورة المرحلة، محذرًا من الانخداع بـ”الحلول السهلة” التي تقود إلى التهجير وتفكيك المجتمع.

كما دعا إلى التكاتف الشعبي والتصدي لمحاولات الاحتلال تحقيق أهدافه عبر بوابات التضليل والهجرة الموجهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى