معالجات اخبارية
أخر الأخبار

كيف تحولت هديل عويس إلى أداة إعلامية في يد الموساد؟

أثارت تغريدة حديثة نشرتها الصحفية السورية هديل عويس جدلاً واسعًا قبل أن تسارع إلى حذفها تحت وطأة الهجوم الشعبي العارم.

وفي تغريدتها، حاولت عويس تبرئة نفسها من تهمة العمالة للاحتلال الإسرائيلي، قائلة:”يتهمونك بالعمالة للموساد إذا أتحت الفرصة لتنويع الأصوات في غزة للوصول إلى العالم، وكأن الموساد مهتم جدًا بنقل صوت الإنسانية في غزة وإبلاغ العالم أن أهالي غزة ضد حماس وعانوا كثيرًا من هذا التنظيم المتطرف ولا يستحقون القتل والقصف.”

وهذه الكلمات كشفت كثيرًا مما حاولت هديل عويس إخفاءه، وأعادت تسليط الضوء على دورها المشبوه في الحرب النفسية ضد الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة.

هديل عويس سجل حافل بالارتباط بالموساد

ولم تكن هذه السقطة الإعلامية الأولى لعويس، بل تأتي امتدادًا لمسيرة طويلة من التورط في مشاريع تطبيع وتلميع للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العربية.

عويس، التي بدأت عملها الصحفي مراسلةً لصحيفة الرياض السعودية، حاولت لاحقًا اختراق شاشة الجزيرة، لكن طلبها قوبل بالرفض.

وسرعان ما تحولت اهتماماتها نحو دوائر النفوذ الإسرائيلي والأمريكي، خاصة بعد انتقالها إلى الولايات المتحدة وزواجها من “عهد الهندي”، المعتقل السابق بتهمة العمالة للاحتلال.

بين التدريب في معهد واشنطن والترويج للتطبيع

لم يكن وجود عويس في الولايات المتحدة مجرد هجرة بحثًا عن حرية إعلامية، بل كانت جزءًا من مشروع مُمنهج.

وتلقت تدريبها في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، الذراع البحثي لــ AIPAC، قبل أن تُفتح أمامها الشاشات الإسرائيلية لترويج رسائل التطبيع والتحريض على المقاومة الفلسطينية.

منصة جسور نيوز

اليوم، تدير هديل عويس منصة جسور نيوز، الممولة من الإمارات، والتي تعمل كأداة صريحة لخلية “أفيحاي” المتخصصة في الحرب النفسية ضد الشعوب العربية.

وهذه المنصة لا تكتفي بتجميل صورة الاحتلال الإسرائيلي، بل تسعى إلى إسقاط المفاهيم الوطنية والقومية لصالح سردية “ثقافة السلام” المزعومة.

ومن خلال حملات مدفوعة ومؤثرين مدربين، تحاول المنصة إعادة تشكيل وعي الشعوب العربية، خاصة في لبنان وسوريا.

هديل عويس نموذج ناعم لحرب قذرة

وتجربة هديل عويس ليست مجرد حالة شخصية، بل جزء من منظومة أوسع تسعى إلى تفكيك صلابة المجتمعات العربية أمام المشروع الصهيوني.

وتقدم نفسها كصوت إنساني، لكنها في الحقيقة تعمل على تجميل الاحتلال وتبرير جرائمه بحق الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة الذي يعيش اليوم واحدة من أشرس الحروب وأكثرها دموية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى