هيئات دولية تدق ناقوس الخطر: غزة تموت جوعًا

يدق منع “إسرائيل” دخول أي سلع تجارية أو مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار/ مارس 2025، ناقوس الخطر مع تفشي الموت والمجاعة والأمراض خاصة سوء التغذية الحاد الذي يصيب الأطفال.
فقد أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذيرا عاجلا من “انهيار وشيك وتام للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة”.
قالت اللجنة في بيان “إذا لم يُستأنف تسليم المساعدات فورًا، لن تتمكّن من الحصول على الغذاء والأدوية والإمدادات الأساسية التي تحتاج إليها لمواصلة برامجها في غزة”.
وذكرت أن تدهور الوضع الأمني في قطاع غزة، يُعيق بشكل كبير عمل موظفيها وشركائها في المجال الإنساني، مؤكدة أنه “من دون اتخاذ إجراءات فورية، ستنحدر غزة إلى فوضى لن تتمكن الجهود الإنسانية من تخفيفها”.
وتحرم “إسرائيل” حوالي 2,4 مليون فلسطيني في قطاع غزة من جميع المساعدات الدولية الحيوية التي تصل بشكل تام.
كما حذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة إنسانية، في ظل ظهور خطر المجاعة مجددا.
نائب مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر باسكال هوندت قال إن “المدنيون في غزة يواجهون صراعا يوميا هائلا للبقاء بمواجهة مخاطر القتال، والتعامل مع النزوح المستمر، وتحمّل عواقب الحرمان من المساعدات الإنسانية العاجلة”.
وأشار إلى أنه “لا ينبغي ولا يمكن السماح بأن يشهد هذا الوضع تصعيدا أكبر”.
وأكد أن “إسرائيل ملزمة باستخدام جميع الوسائل المتاحة لضمان تلبية الحاجات الأساسية للسكان المدنيين الخاضعين لسيطرتها”.
وحذر من أنّه “حال استمرار الحصار، فإنّ برامج مثل المطابخ المشتركة التابع للجنة الذي يوفر في كثير من الأحيان الوجبة الوحيدة التي يتلقاها الناس يوميا، لن تتمكّن من العمل إلا لبضعة أسابيع”.
يتزامن مع إعلان برنامج الأغذية العالمي قبل أسبوع أنّه “استنفد آخر مخزوناته الغذائية المتبقية”.
وحذرت اللجنة من أن المستشفى الميداني الذي تديره في غزة يعاني أيضا من “انخفاض خطر في الإمدادات الغذائية والطبية، في ظل استنفاد بعض الأدوية والمواد الاستهلاكية الأساسية”.
فضلا عن ذلك، نبهت إلى أنّ “تعطل شبكات المياه، بما بذلك إغلاق قساطل المياه وتدمير شاحنات الصرف الصحي، تسبّب بمخاطر عالية وغير مقبولة للإصابة بأمراض منقولة بالمياه”.