كشفت صحيفة “رولينغ ستون” الأمريكية في تقرير جديد أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تقدم دعمًا علنيًا للاحتلال الإسرائيلي في حربه المستمرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقًا للتقرير، فإن قوات الأمن الفلسطينية تصطدم بالسكان الفلسطينيين خلال عملها في الشوارع المحتلة بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما تخوض مواجهات في ذات الأماكن وضد نفس الأفراد الذين يستهدفهم الاحتلال.
وأوضحت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية للسلطة، المدعومة غربيًا، تركز على مراقبة الفلسطينيين دون أي صلاحيات ضد جنود الاحتلال أو المستوطنين.
أجهزة السلطة تتعاون علنًا مع الاحتلال
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات أمن السلطة تعمل بتنسيق واضح مع الاحتلال، خاصة في حصار جنين وعمليات الحصار المفروضة على المدينة والمخيم.
ووصفت هذا التعاون بأنه عرض غير مسبوق من قبل قوة أمنية كانت تنسحب تلقائياً عند دخول الجيش الإسرائيلي.
وأضاف التقرير أن ضباط السلطة يتعاملون بحزم لمنع توثيق هذا التعاون، حيث هددوا الصحفيين بحذف أي صور أو مقاطع فيديو توثق وجودهم بجانب قوات الاحتلال.
مخطط إسرائيلي لتهجير سكان المخيمات
ومن جهته، حذر الخبير الفلسطيني سليمان بشارات من أن ما يحدث في الضفة الغربية، لا سيما في المخيمات الفلسطينية، يهدف إلى خلق بيئة غير قابلة للحياة عبر التدمير الممنهج للبنية التحتية.
وأوضح أن الاحتلال يتبع نموذجًا مشابهًا لما فعله في قطاع غزة، لكن بأسلوب أقل دموية، من خلال هدم المنازل وفتح طرق جديدة تقطع المخيمات إلى أجزاء، مما يدفع السكان إلى النزوح القسري.
وأضاف أن هذه السياسة تهدف إلى تفريغ المخيمات من سكانها وتجريدها من هويتها السياسية كرمز لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
نزوح واسع من مخيم نور شمس
وفي تصعيد خطير، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مخيم نور شمس في طولكرم بإخلاء منازلهم فورًا، تمهيدًا لتنفيذ عملية عسكرية جديدة.
وأكد سكان المخيم أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة عبر دوريات مزودة بمكبرات صوت، مطالبة الأهالي بالخروج فورًا.
وأسفرت العملية العسكرية عن اعتقال وإصابة العديد من الفلسطينيين، فضلًا عن تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل، مما أدى إلى نزوح أكثر من 80% من سكان المخيم.
وبحسب مصادر محلية، تم افتتاح مراكز إيواء في المدارس والمساجد والقاعات لاستيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ثلاثة أسابيع حملة عسكرية واسعة النطاق شمال الضفة الغربية، تستهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية وتدمير بنيتها التحتية، وسط تواطؤ أمني من قبل السلطة الفلسطينية، وفقًا لمصادر وتقارير دولية.
