معالجات اخبارية

فتح أول تحقيق جنائي في أوروبا ضد أحد مرتزقة جيش الاحتلال في غزة

أعلنت النيابة العامة البلجيكية، عن فتح أول تحقيق جنائي ضد أحد مرتزقة جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من عام.

وقال مكتب المدعي العام الاتحادي في بلجيكا في بيان إنه تم البدء بتحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبها جندي بلجيكي يقاتل إلى جانب الجيش الإسرائيلي في غزة.

وذكر البيان أن التحقيق يركز على عضو بلجيكي في وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي.

مرتزقة من عدة جنسيات

وفقا لتقارير إعلامية متعددة، فإن الرجل مواطن بلجيكي إسرائيلي مزدوج في العشرينيات من عمره من بلدية أوكل في بروكسل ويخدم في الجيش الإسرائيلي في وحدة القناصة “رفائيم”.

وتتكون الوحدة التي تعمل في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، من 21 شخصا، بينهم ثلاثة أميركيين وفرنسيان وألماني وإيطالي والبلجيكي قيد التحقيق.

ويأتي التحقيق البلجيكي، الذي تم فتحه رسميا، بعد تحقيق أجراه الصحفي الفلسطيني ومساهم موقع بيلينغكات يونس طيراوي، الذي اتهم وحدة قناصة رفائيم بـ “الإعدام الوحشي للمدنيين العزل”.

وقال الطيراوي إنه تلقى معلومات من جندي أميركي في موقع قيادي في الوحدة، والذي قدم أدلة على أن الوحدة كانت تطلق النار على المدنيين حتى لو لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي خطر.

وصرح وزير العدل البلجيكي بول فان تيشيلت بأن التحقيق البلجيكي يهدف إلى التحقق من المعلومات التي نشرتها الصحافة. ​​

وقال فان تيشيلت أمام البرلمان البلجيكي: “لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، لكن هذا لا يعفيها من التزامها باحترام القانون الإنساني الدولي”.

وقدمت الجمعية البلجيكية الفلسطينية (ABP)، الخميس، شكوى جنائية ضد الرجل، مطالبة السلطات البلجيكية بإجراء التحقيق “بجدية”.

وقالت الجمعية في بيان لها إن “هذا من شأنه أن يساعد في إنهاء إفلات المجرمين من العقاب، حيث أن الإفلات من العقاب الذي يتمتعون به يغذي جرائمهم اللاحقة” .

وأضافت “تدعو الجمعية البلجيكية لحقوق الإنسان النظام القضائي البلجيكي إلى المشاركة في عمل العدالة الدولية جنبًا إلى جنب مع المحاكم الدولية. ويلتزم النظام القضائي البلجيكي بالتصرف عندما يكون البلجيكيون مرتكبين أو ضحايا لجرائم بموجب القانون الدولي”.

وانتشرت خلال الأشهر القليلة الماضية صوراً ومقاطع فيديو لجنود أوروبيين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يتجولون في غزة المدمرة، ويشيدون بأعمال التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يرتكبها الإسرائيليون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى