معالجات اخبارية
أخر الأخبار

فضيحة أحمد حلس: عنصر المخابرات الخفي يمارس التضليل ويسرق المساعدات

يكثف أحمد حلس العنصر الخفي في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية من منشوراته وكتاباته عن حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة ليؤدي دوره في التحريض على المقاومة ويمارس التضليل وسرقة التبرعات المالية والمساعدات بشكل متزامن.

يقدم حلس نفسه على أنه رئيس “المعهد الوطني للبيئة والتنمية (NIED)” فيما المعهد يعرف نفسه بأنه “شركة مساهمة تختص في تنفيذ المشاريع وتقديم الاستشارات في شتى المجالات التنموية والإغاثية”، تأسست عام 2015.

والواقع أن هذا المعهد الذي ظل شبه نكرة بدون أنشطة أو فعاليات ملموسة رغم تأسيسها قبل عشرة أعوام كاملة، مجرد واجهة من واجهات جهاز المخابرات العامة لخدمة خططه الشيطانية وتنفيذ مؤامراته.

هروب من غزة ثم استمرار التضليل

كان حلس في السابق موظفا في سلطة جودة البيئة التابع للسلطة الفلسطينية قبل أن ينقل قيده سرا على جهاز المخابرات العامة ومن ثم يؤمن التمويل اللازم لمؤسسة صورية اختلس من ورائها مبالغ مالية ضخمة وقدم نفسه زورا كمستشار للمشاريع الدولية.

حلس نفسه يفضح مؤسسته وأنشطتة. إذ أن الرجل غادر قطاع غزة في أبريل 2024 أي بعد فترة قصيرة من بدء حرب الإبادة الإسرائيلية مستفيدا من علاقاته في جهاز المخابرات والسلطة الفلسطينية لإتمام التنسيق العاجل.

لكنه رغم ذلك يظل يضلل الرأي العام بأنه لا يزال في قلب غزة ويكابد مع سكانه ويلات الحرب والتجويع وذلك عبر منشوراته التي كتبها ولا يزال على مدار أشهر من قلب القاهرة.

يجرى حلس مقابلات مع الإعلام الرسمي التابع للسلطة الفلسطينية ليكرر تضلليه بما في ذلك تصريحه في 19 مارس الماضي بأنه تم الشروع بإعداد تقارير ميدانية لحجم الدمار في غزة خلال “أيام الهدوء النسبي” بينما يتحدث من القاهرة.

ويكذب حلس وهو يتحدث عن المعاناة اليومية للحياة في قطاع غزة في خضم حرب الإبادة الجماعية بما في ذلك عدم وجود مستشفيات أو عيادات أو أدوية أو قدرة على تحمل الأمراض فضلا عن التجويع، ويتم ذلك بينما يعيش بكل أريحية في مصر.

وهو يشتكي على الفيسبوك “احنا انظلمنا اقسم بالله انظلمنا، انظلمنا كتيير، ظلم فوق الخيال وفوق المنطق” فقط ليغتني على حساب أهل غزة ويساوي الجلاد والضحية بل ويحاول تبرأة الاحتلال من جرائمه.

كما أنه ينشر صورا قديمة بائسة لأيامه الأولى في الحرب قبل أن يغادر غزة سريعا، ليتعمد الكذب والايهام في كتاباته أنه داخل غزة.

اختلاسات مالية

حقيقة الأمر أن حلس استخدام ولا يزال ملف صور التقطها على عجل من أجل دعم روايته المغلوطة وأنه جزء من معاناة غزة ومن ثم جمع التبرعات المالية وتكديسها في حسابه وحساب زوجته.

وتؤكد مصادر خاصة أن حلس ينشط بكثافة في مصر في جميع التبرعات المالية بزعم تقديم إمدادات إنسانية إلى سكان قطاع غزة من دون أن يتم ترجمة ذلك فعليا على أرض الواقع.

وبحسب المصادر فإن حلس جمع مئات آلاف الدولارات من التبرعات ويقضي الجزء الأكبر من وقته في مناطق “مدينتي” و”التجمع الخامس” و”الشيخ زايد” متنعما وعائلته بالأموال التي جمعها على حساب دماء ضحايا غزة.

كما تؤكد المصادر أن حلس يطلب ممن يلتقيهم عدم نشر صور له أو التصريح بأي شكل بأنه خارج قطاع غزة.

بوق علني للتحريض

بموازاة ذلك فإن حلس يكرس نفسه بوقا علنيا للتحريض والتشهير من كل مكون وطني في قطاع غزة لا سيما فصائل المقاومة حتى وصل به الأمر اعتبار أن قطاع غزة “مختطف حاليا من قبل عصابة من الموهومين الظلاميين والعدميين”.

ويشير نشطاء إلى أن حلس يركز على الهجوم على المقاومة وحركة حماس والتحريض عليهما وتحيملها مسؤولية الدمار وجرائم الاحتلال من خلال الظهور بمظهر الحريص على حياة المواطنين في وقت يسرق المساعدات ويقدم نفسه أجيرا للهجوم على المقاومة.

ويتساوق حلس بذلك علنا مع رواية الاحتلال الإسرائيلي وداعميه ليكرس نفسه جزء من خلية افيخاي نسبة إلى الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي تضم نشطاء الذباب الالكتروني للتحريض على المقاومة الفلسطينية.

ويكمل أعضاء #خلية_أفيخاي دور وحدة 8200 الاستخبارية التابعة للاحتلال وهو وحدة نخبوية على صعيد السايبر والنشر الالكتروني والتتبع، وتتولى تأليف الإشاعات والكذب وفق سيناريوهات تعتمد على أشباه الحقائق، ثم بناء رواية تعتمد على ربط الأكاذيب بعضها والنيل من الشخص أو الجهة المستهدفة.

https://t.me/Palps_net/4218

وبموجب أنشطة الوحدة الإسرائيلية تنتشر الصفحات المشبوهة والممولة التي تتهم المقاومة بالتسبب في سقوط آلاف الضحايا خلال حرب الإبادة، ليأتي الذباب مكملاً للجهد الاسرائيلي بالترويج لروايات تلك الصفحات ورفع نسبة وصولها للجمهور عبر المشاركة بتفاعل وتعليقات مسيئة للمقاومة وقياداتها.

وتضم الخلية المشبوهة قائمة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من عدة انتماءات ومناطق جغرافية لكن القاسم المشترك بينهم تبعيتهم لحركة فتح وجهازي المخابرات والأمن الوقائي وأنهم العون الأول للاحتلال في حرب الإبادة على غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى