معالجات اخبارية

صحيفة أمريكية: “إسرائيل” فشلت في اختراق أنظمة اتصالات حماس في غزة

بعد أن ارتبطت سلسلتان من الانفجارات في لبنان وسوريا بانفجار أجهزة اتصالات يستخدمها أعضاء من حزب الله اللبناني، أبرزت صحيفة نيوزويك الأمريكية الفشل الإسرائيلي في اختراق أنظمة اتصالات حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة.

ونقلت الصحيفة عن القيادي في حماس باسم نعيم إن دولة الاحتلال الإسرائيلي حاولت مرارا وتكرارا الوصول إلى شبكة الاتصالات الخاصة بالحركة، لكنها فشلت.

وقال نعيم: “منذ بداية العدوان وقبل ذلك، تحاول (إسرائيل) اختراق شبكات الاتصالات الخاصة بالحركة، لكن فشلها حتى الآن في تحقيق أهدافها المعلنة هو دليل على قدرتها المحدودة على إلحاق الأذى”.

وأضاف نعيم أن “حماس لديها أنظمة اتصالات مختلفة” عن تلك التي لدى حزب الله اللبناني.

ولم تؤكد “إسرائيل” أو تنفي مسؤوليتها عما بدا وكأنه موجتان على الأقل من التفجيرات عبر أجزاء من لبنان وسوريا والتي ضربت أجهزة النداء يوم الثلاثاء وأجهزة الراديو المحمولة ومعدات الطاقة الشمسية يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 37 شخصًا وإصابة ما يقرب من 3000، وفقًا لمسؤولي الصحة اللبنانيين.

وكان من بين الجرحى والقتلى العشرات من أعضاء حزب الله، فضلاً عن المدنيين، بما في ذلك العاملون في المجال الطبي والأطفال.

وجاءت الهجمات في خضم حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة والتي تقترب من عامها الأول، فضلاً عن الاشتباكات العنيفة بين جيش الاحتلال وحزب الله على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وفي خطاب متلفز ألقاه الخميس، أقر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن الجماعة “تعرضت لضربة أمنية وإنسانية كبيرة”. وتعهد “برد ساحق من محور المقاومة”.

كما تحدى زعيم حزب الله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن حرب على الأراضي اللبنانية، واصفا ذلك بـ”الفرصة التاريخية”.

بالإضافة إلى تنفيذ العمليات العسكرية التقليدية، فإن لإسرائيل تاريخ طويل في شن عمليات سرية ضد خصومها، بما في ذلك أعمال التخريب والاغتيالات خلف الخطوط.

في عام 1996، استشهد صانع القنابل الرئيسي في حماس يحيى عياش في غزة بعبوة ناسفة أخفاها عملاء جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) في هاتفه المحمول.

وفي حادثة أحدث لا تزال محاطة بالغموض، استشهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في أواخر يوليو/تموز عندما مزق انفجار الغرفة التي كان يقيم فيها في العاصمة الإيرانية طهران.

وبعد أسابيع من بدء الحرب بعد أن شنت حركة حماس هجوم طوفان الأقصى المفاجئ في 7 أكتوبر 2023، نقلت شبكة سي إن إن عن مصدرين لم تسمهما أن خلية صغيرة من أعضاء الحركة تواصلت عبر خطوط هاتف سلكية تمر عبر نظام الأنفاق.

وفي يوم الثلاثاء، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن خليفة هنية، رئيس حماس السابق في غزة يحيى السنوار، يعتمد على نظام متطور من الأكواد والمراسلات وغيرها من الأساليب منخفضة التقنية لتجنب الكشف الإلكتروني.

ورغم أن شبكة الأنفاق الواسعة في غزة معروفة منذ فترة طويلة للمسؤولين الإسرائيليين، الذين يطلقون عليها في كثير من الأحيان اسم “مترو غزة”، فإن اتساعها وقدرتها على الصمود فاجأت حتى مهندسي الجيش الإسرائيلي في أعقاب إطلاق العمليات البرية العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى